عواصم - (وكالات): قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال تفقده منتجع شرم الشيخ السياحي أمس إن بلاده آمنة وستبذل كل جهدها لحماية زائريها من السياح الأجانب وذلك في أعقاب تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء. ووجه السيسي رسالة لدول العالم في تصريحات تلفزيونية قائلاً “مصر آمنة ومستقرة وسالمة ومرحب بمواطنيكم أن يأتوا لمصر بسلام وأن يغادروا بسلام. نحن سنبذل كل جهد كي نحميهم ونحافظ عليهم”.
وأكد أنه كان يتمنى “ألا يستبق أحد التحقيقات” في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، في إشارة إلى ترجيح عدة دول فرضية “العمل الإرهابي” خلف سقوطها.
وأشار السيسي إلى أن مصر تتعرض لـ “ضغوط كبيرة جداً وأهل الشر يحاولون عرقلتنا عن النجاح الذي حققناه. الضغوط لن تنتهي عن مصر”. وكان السيسي يتحدث وسط السياح وبعض المصريين في صالة بمطار شرم الشيخ الذي وصله أمس قادماً من الرياض.
وترجح لندن وواشنطن ومصادر في التحقيق الدولي فرضية أن يكون إسقاط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر الماضي في سيناء ناجماً عن قنبلة. وقتل 224 شخصاً في تحطم الطائرة الروسية هم كل ركابها وأعضاء طاقمها.
وكان فرع تنظيم الدولة “داعش” في مصر أعلن مسؤوليته عن “إسقاط” الطائرة بعد بضع ساعات على وقوع الحادث من دون أن يوضح كيف قام بذلك. وتطالب القاهرة منذ سقوط الطائرة بالتريث وانتظار النتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحقيق الرسمية التي تضم مصر وروسيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا. ورحل آلاف السياح الروس والبريطانيين من المنتجع السياحي الذي يعد جوهرة السياحة المصرية، بعد أن قررت موسكو إيقاف كافة الرحلات الجوية إلى مصر، وقررت بريطانيا وقف الرحلات إلى شرم الشيخ مع تنامي ترجيح فرضية إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة.
وأثار الأمر مخاوف كبيرة من انهيار قطاع السياحة أحد أهم دعائم الاقتصاد المصري المتداعي.
من جهته، قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن مصر ستخسر 2.2 مليار جنيه “281 مليون دولار” شهرياً جراء قرار بريطانيا وروسيا تعليق السفر لمصر بعد تحطم الطائرة.
وقال زعزوع في مؤتمر صحافي إن الخسائر قد تصل إلى 6.6 مليار جنيه إذا استمر تعليق السفر لمدة 3 أشهر.
في السياق ذاته، سيؤدي تعليق رحلات شركات السفر الروسية الى مصر نتيجة تحطم الطائرة إلى أضرار مالية بقيمة 200 مليون دولار تقريباً تتكبدها شركات تنظيم الرحلات الروسية، وفق ما أعلنت ممثلة للقطاع.