عواصم - (وكالات): كشف اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات “أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات”، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لجنة التحقيق قطعت شوطاً طويلاً في عملها، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهات وقعت في الضفة المحتلة، خاصة خلال تظاهرات سارت في الذكرى الحادية عشرة لوفاة الرئيس الراحل.
وقال الطيراوي “بقي لغزاً صغيراً فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال”. ولكنه رفض إعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق.
لكنه قال “أؤكد أن إسرائيل هي تتحمل مسؤولية عملية الاغتيال” التي تعود الى عام 2009. وجاء التصريح عشية الذكرى السنوية الـ 11 لوفاة عرفات الذي بقي سر وفاته غامضاً حتى الآن في حين أن القضاة الفرنسيين المكلفين بالتحقيق في “الاغتيال” والذي بدأ بطلب من أرملته أعلنوا أغلاق الملف وقد استأنفت سهى عرفات القرار.
وكانت سهى عرفات قد تقدمت بشكوى ضد مجهول بعد اكتشاف مادة البلوتونيوم 210 وهي مادة مشعة مضرة جداً، على زوجها.
لكن الخبراء المكلفين من قبل القضاة الفرنسيين استبعدوا مرتين فرضية التسمم. وقال الخبراء الروس أن وفاة عرفات هي “موت طبيعي”. وعلى العكس من ذلك، قال خبراء سويسريون استشارتهم أرملة عرفات أن نتائجهم “تدعم فرضية التسمم”بالبلوتونيوم.
وبعد 11 عاماً على رحيله، تسعى الأطراف الفلسطينية إلى جعل منزله القريب من شاطئ غزة رمزاً لوحدة الفلسطينيين الذين قسمتهم الصراعات على السلطة وخذلتهم اتفاقات السلام مع إسرائيل وابتعاد حلم نشوء الدولة.
وسلمت حركة حماس المنزل الذي يعج بالذكريات والصور والكتب والملفات إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتزم تحويله إلى متحف، لتكون الحقبة التاريخية التي قاد خلالها عرفات الفلسطينيين حاملا “سلاح الثائر” ثم “غصن الزيتون”، بحسب تعبيره، في متناول كل الزوار في المستقبل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا خلال عملية التسليم والتسلم “هذا هو بيت الأمة وبيت الشعب والمكان الذي كان يعيش فيه عرفات رمز الشعب”، مضيفاً “نأمل أن تلي هذه الخطوة التي قامت بها حماس خطوات أخرى كثيرة لإنهاء الانقسام، لأن أبو عمار كان رمز الوحدة الوطنية ويتفق عليه الجميع”. وقال القيادي في حماس غازي حمد “هذه فرحة كبيرة، ونأمل أن يشكل البيت الصغير بحجمه مدخلاً حقيقيا للوحدة وتجاوز الانقسام، لأن أبو عمار كان يمثل المظلة الوطنية التي تجمع الجميع واستطاع أن يبقي الجبهة الفلسطينية الداخلية متماسكة”.