بكل أسى وأسف العدو الخبيث المتربص يكتب بشكل شبه يومي ما يحلو له من شائعات وأكاذيب وبلبلة عن بلدنا ووطننا الغالي، ونحن مع الأسف نسينا أو تناسينا وصية رسولنا الكريم عن فداحة هذا الفعل الآثم في قوله «كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع» وكفى بك إثماً أيها المواطن أن تروج عن بلدك كل رسالة تأتيك.
ومع بالغ الأسف يجهل هذا المروج -وربما يكون مواطناً ذا فكر نير وبصيرة ومنصب عال- أنه يساهم وبشكل كبير في الحرب على وطنه والنيل منه وإشاعة الفوضى في صروحه، لأنه تغافل عن مدى خبث هؤلاء الخائنين وهدفهم من تلك الشائعات على المدى البعيد.
هل تعلم أخي المواطن ما هو هدف أعداء الوطن في ترويجهم للشائعات على بلادنا؟!
إن هدفهم هو زرع الكره والبغضاء في نفوس المواطنين على حكومتنا من خلال تكرار الشائعات بشكل يومي، وربما بعض الأحيان يصاحبها أخبار فيها من الصحة ما فيها، فترى المواطن يزيد في بغضه لهذه الدولة ولقراراتها، ومع تكرارها وتنوعها ومع مرور الزمن، فكأنه يحس بالظلم واقعاً عليه ويحس أن الدولة تعمل ضده وتنال من حقه، ثم ينساق بعد ذلك لأي تحرك ضد الدولة، فتحصل البلبلة والفوضى وغيرها كما شاهدنا في كثير من الدول، وكل ذلك ليس سوى تراكم لأفكار مغلوطة يجب العمل على تصحيحها.
أيها المواطن أدعوك لتكون درعاً واقياً لبلدك حتى لو رأيت منها ما لا يسرك، ولا تنسق لأي شائعات، إذ إن بالإمكان حل أي معضلة أو مشكلة بالطرق المعهودة والتأكد من أي خبر قبل نشره، فإياك ثم إياك أن تروج لأي رسالة تنال من بلادك، فحين تأتيك رسالة عن بلدك تحلى بالتأني وتأكد منها «هل هي صحيحة أو لا؟» وهل تصلح للنشر أم ليست لها فائدة؟ والأفضل أن تقوم بمسحها وألا تساهم في نشرها.. فذلك خير لك وللمجتمع.
عيسى الكواري