رحب «إعلان الرياض»، الذي تبنته القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في ختام أعمالها أمس، باستضافة البحرين قريباً لمؤتمر حماية المؤسسات الأهلية من خطر استغلالها في تمويل الإرهاب، وباستضافتها كذلك للمؤتمر الوزاري حول تنفيذ الأهداف التنموية في الدول العربية خلال يومي 6 و7 ديسمبر المقبل كأول مؤتمر إقليمي في العالم يعقد بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة.
ورحبت القمة بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، التي تأتي استجابة لتطلعات الشعوب العربية، وتأكيداً لمبدأ سيادة القانون والتي أقرت في قمة الدوحة 2013م، وموافقة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المعقود بدولة الكويت في مارس 2014 على النظام الأساسي لهذه المحكمة، والتأكيد أيضاً على إقامة تعاون في مجال تبادل الخبرات والتجارب بين المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان والمحكمة العربية لحقوق الإنسان.
ورحب «إعلان الرياض» بمنح جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقديراً لإسهامات جلالته ودوره في تعزيز الحوار الهادف بين الأديان والثقافات والاحترام المتبادل بين جميع الشعوب والمجتمعات، وبناء الثقة والتفاهم ونبذ الكراهية، والإعراب عن التقدير للبحرين لاستضافتها لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات في الفترة من 5 - 7 مايو 2014 والترحيب بنتائجه والمتضمنة في «إعلان البحرين».
وفي سياق اهتمام القمة بمكافحة الإرهاب، رحب «إعلان الرياض»، بنتائج المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي استضافته مملكة البحرين خلال نوفمبر 2014 والتوصيات التي تضمنها بيان المنامة وخاصة ما يتعلق بالتطبيق الكامل للعقوبات المالية المقررة على مستوى الأفراد أو الجهات بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعريف بصورة علنية بممولي الإرهاب والمساعدين على تمويله، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص بصورة ايجابية في جهود مكافحة تمويل الإرهاب وضمان أن خدمات تحويل الأموال أو الأصول مرخصة وتحت الرقابة وعرضة للعقوبة في حال المخالفة.