كتب- حسن الستري:
نفى نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة مازن العمران ما نشرته الصحف من رفض المجلس تخصيص أرض لتوسعة محطة توبلي للصرف الصحي، وأكد أن التغطيات الصحافية لجلسة المجلس لم تكن دقيقة، إذ أن المجلس رفض تخصيص أرض استثمارية تتبع الأمانة ومساحتها كبيرة لبناء محطة كهرباء تطل على الشارع الرئيسي وهو شارع الشيخ عيسى بن سلمان. وقال العمران في تصريح لـ»الوطن»: نحن لا نرفض شيئاً له مصلحة عامة، مكان محطة الكهرباء كان موجوداً في الخرائط السابقة داخل التوسعة، ولكن الإدارة العامة للتخطيط العمراني رفضت ذلك المقترح، واقترح تخصيص هذه الأرض الاستثمارية وذات المساحة الشاسعة، فقلنا له اقتطعوا جزءاً منها لا يطل على الشارع، ومع ذلك رفضت الإدارة العامة للتخطيط العمراني المقترح».
وتابع:»العقار تابع لأمانة العاصمة ومساحته كبيرة، والسؤال لماذا قصدوا الأرض الكبيرة للتوسعة؟!، مجلس أمانة العاصمة يضم مهندسين يعرفون ماذا يتحدثون، وهم ذوو خبرة لا تقل عن مسؤولي الوزارات الحكومية، لقد أخذت من أملاك البلدية 3 أراض وتم تخصيصها لمنافع أخرى، وهم الآن يريدون أخذ الأرض الرابعة دون تعويض، لقد وافقنا أن يقتطعوا من الأرض لبناء المحطة بحيث لا يكون على الواجهة، لأننا نريد الواجهة لاستثمار الأرض وزيادة عائدات الأمانة».
وأضاف: لقد أفاد رئيس المجلس بالجلسة أن هناك قطعة أرض ملاصقة إلى العقار المطلوب حالياً، وتم تخصيصها لتوسعة محطة توبلي للصرف الصحي بالكهرباء، إلا أنه بعد أن تم التخصيص تبين أن الأرض غير مناسبة لإقامة المشروع، وعليه تم التقدم بطلب آخر بإعادة تخصيص العقار، إلا أن العقار المطلوب حالياً يقع ضمن أرض مسجلة لغرض توسعة المشاريع البلدية، كما أنها تقع على شارع الشيخ عيسى بن سلمان مما يمكن الاستفادة منها لمشاريع البلدية المستقبلية، ولفت أحد الأعضاء لإمكانية الاستغناء عن هذه القطعة على أن يتم تعويض المجلس بقطعة أرض أخرى لإقامة المشاريع دون أن يتعطل مشروع توسعة محطة توبلي للصرف الصحي بالكهرباء، ولكن في ظل شح الأراضي من الصعب الاستغناء عن الأرض وخصوصاً أنها تطل على واجهة رئيسية تساهم في إنشاء مشاريع بلدية مستقبلية خصوصاً بعد أخذ 3 أراض دون أن يتم التعويض عنها». وأضاف: يعد خليج توبلي من أهم المشاكل البيئية بمحافظة العاصمة، والمجلس لديه خطة لإنهاء المشاكل المحيطة بخليج توبلي، عبر الاتفاق مع شركة ألمانية متخصصة بتدوير المخلفات وفي تنظيف البحيرات والخزانات الكبيرة للبحث عن طريقة لحل مشكلة الخليج، وذهبنا بهم لتوبلي ليروا بالواقع ما هو الحاصل، وهم لديهم برنامج لتنظيف الخليج عبر طريقة معينة تجمع بين العمل الميكانيكي واستعمال كيمياء لتنظيف الأوساخ التي تخرج من المحطة دون المساس بالحياة الفطرية ونباتات القرم، وقد عاينوا الموقع وسيأتون مرة أخرى لدراسة وضعية الخليج وتقديم المشورة والخطط المقترحة لتنظيفه وتطويره مع الحفاظ على الأراضي المحيطة والحياة الطبيعية الموجودة في الخليج والأحياء البحرية، والنظر في إمكانية تحويله إلى متنفس للمواطنين ومقصد سياحي، وهو مشروع ضخم سيتم تمويله من المارشال الخليجي».