التحالف: عملية سنجار جزء من خطة عزل الموصل المعقل الرئيس لـ«داعش» شمال العراق



عواصم - (وكالات): قتل 4 من عناصر الحشد الشعبي الشيعية وعنصر من القوات الكردية في اشتباكات بين الجانبين على الطريق العام بين بغداد وكركوك، بينما استعادت القوات الكردية العراقية «البشمركة»، أمس، عدداً من القرى المحيطة بمدينة سنجار حيث تشن هجوماً كبيراً على تنظيم الدولة «داعش» لاستردادها وقطع خط أساسي لإمدادات المتطرفين يصل إلى سوريا. وحصلت مناوشات في الماضي بين الحشد الشعبي والبشمركة، لكنها المرة الأولى التي يسقط قتلى في مواجهة بينهما.
وقالت المصادر الكردية إن الاشتباكات اندلعت بعد أن رفضت قوة من الحشد التوقف عند الحاجز الأمني الذي يقيمه الأكراد جنوب مدينة طوزخرماتو، لكن قادة الحشد يؤكدون تعرض عناصرهم إلى هجوم من البشمركة، وتسود حالة من التوتر في المدينة.
وقال محمد البياتي، القيادي في منظمة بدر، أحد فصائل الحشد الشعبي، في بيان إن «مجموعة من البشمركة استهدفت أفراداً من الحشد وقوات بدر الجناح العسكري في أطراف طوزخرماتو دون سبب يذكر».
وأضاف «قتل 4 مقاتلين وأصيب العشرات، واستمرت المناوشات داخل القضاء بين الطرفين».
واتهم مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة حسن بارام الحشد الشعبي ببدء الهجوم على قوات البشمركة. وقال «اندلعت الاشتباكات بعد هجوم عناصر الحشد على نقطة التفتيش».
وقال قائمقام الطوز شلال عبدول «نحن نحقق في أسباب الحادث ونعمل على الحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم الوضع». وينتمي عناصر البشمركة في هذه المناطق إلى الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني.
وتم قطع الطريق العام الذي يربط بغداد بكركوك والمحافظات الشمالية على إثر الاشتباكات.
وفرضت قوات البشمركة سيطرتها على الطوز الواقعة جنوب كركوك بعد انسحاب قوات الجيش إثر الهجوم الواسع الذي شنه «داعش» في المنطقة العام الماضي.
وأوضح المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن أن «هذا جزء من عملية عزل الموصل المعقل الرئيس للتنظيم شمال البلاد»، مشيراً إلى أن «مدينة سنجار تقع على الطريق السريع 47 وهو طريق رئيس ومهم للإمدادات» لأنه يربط الموصل بسوريا.
وأضاف أن «السيطرة على سنجار ستمكننا من قطع خطوط الاتصال ونعتقد أن ذلك سيسمح بتحجيم قدرتهم على الحصول على الإمدادات (...) وسيشكل خطوة مهمة في نهاية المطاف لتحرير مدينة الموصل».
لكن طرد المقاتلين ليس العائق الوحيد الذي يقف أمام العملية إذ يتوجب عليهم إزالة المئات من العبوات الناسفة والتعامل مع المنازل المفخخة ضمن شبكة دفاعية أقامها التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على المدينة.
وتأتي عملية سنجار بينما يواجه «داعش» ضغوطاً في مناطق أخرى في العراق وكذلك في سوريا.