القوات الموالية للشرعية تضبط 17 برميل متفجرات قرب مقر «التحالف» بعدن
20 طناً من المساعدات لإغاثة متضرري إعصاري «تشابالا» و«ميغ»
المقاومة الشعبية تصد هجمات المتمردين وقوات صالح بين تعز ولحج


عواصم - (وكالات): قتل العشرات من ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في ضربات جوية لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، جنوب البلاد، فيما صدت المقاومة الشعبية هجمات لعناصر الميليشيات بين تعز ولحج بينما وصلت مواد غذائية تقدر بـ 20 طناً إلى مطار سقطرى اليمنية على متن طائرتين إغاثيتين سيّرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة اليمنيين المتضررين من الإعصارين القويين، «تشابالا» و»ميغ»، اللذين اجتاحا محافظة سقطرى وحولاها إلى منطقة منكوبة مخلفين عشرات القتلى ومئات الأسر بلا مأوى.
من جانبه قال العميد علي مقبل صالح، وهو قائد معسكر جنوب اليمن الموالي لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، إن مقاتلات التحالف استهدفت ناقلتي جند للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح شمال مدينة دمت، ثاني كبرى محافظة الضالع، ما أدى إلى مقتل 13 من المسلحين وإصابة عدد آخر. وأوضح المصدر أن المدرعتين كانتا تنقلان إمدادات إلى المتمردين الذين سيطروا والقوات الموالية لصالح على مدينة دمت نهاية الأسبوع الماضي.
وفي المحافظة نفسها قتل 11 من المتمردين وحلفائهم في كمينين لعناصر من المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية للشرعية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وكانت القوات الموالية للشرعية استعادت في يوليو الماضي، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت أجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، إضافة إلى 4 محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
وشنت طائرات التحالف غارات على تجمعات الحوثي والمخلوع صالح في مدن محافظة الضالع جنوب البلاد. واستهدفت الغارات أرتالاً للحوثيين تزحف باتجاه مدينة مريس، فيما قتلت المقاومة عشرات المتمردين وكبدتهم خسائر في كمائن بالضالع وصدت هجمات لعناصر الميليشيات بين تعز ولحج.
وفي مدينة تعز جنوب البلاد أكدت المقاومة الشعبية مقتل 12 من مسلحي الحوثي وصالح خلال محاولتهم التوغل في أحياء شرق المدينة، وخلال اشتباكات في الوازعية والمضاربة.
وتقدمت قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف إلى محيط معسكر العمري شمال شرق مديرية ذباب. وأكدت مصادر أن المتمردين انسحبوا من المعسكر، إلا أنه لا يزال تحت مرمى نيرانهم من مواقعهم في جبال عزان، والعرجلي، والطمير.
وسقط قتلى وجرحى من الحوثيين في كمين بمنطقة عوين بمديرية الصومعة، وعمليات متفرقة أخرى في محافظة البيضاء.
في موازاة ذلك، ضبطت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية 17 برميلاً من المتفجرات في عدن زرعت بالقرب من المطار العسكري والمدني الذي ترابط فية قوات التحالف.
وقال العميد الطيار عادل الحالمي إن القوات المكلفة بحراسة الجزء الشمالي الغربي من معسكر بدر «اشتبهت بتحركات عدد من المسلحين في محيط المعسكر إلا أن المقاومة داهمت المنزل المجاور للمعسكر الذي اشتبه فيه فجراً، لتكتشف وجود 17 برميلاً من مادة تي إن تي داخله».
وأشار الحالمي أن «وراء العمل الإرهابي الذي يستهدف التحالف والمقاومة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح»، مشيراً إلى أن «المقاومة فتحت تحقيقاً في واقعة ضبط البراميل المتفجرة».
ويقع المنزل الذي تمت مداهمته إلى جوار موقع قوة عسكرية إماراتية ترابط في مطار عدن الدولي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعتزم تنظيم جولة جديدة من المفاوضات حول النزاع اليمني في سويسرا هذا الشهر، وأن الطرفين وافقا على حضورها.
إنسانياً وصلت مواد غذائية تقدر بـ 20 طناً إلى مطار سقطرى اليمنية على متن طائرتين إغاثيتين سيّرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة اليمنيين المتضررين من الإعصارين القويين، «تشابالا» و»ميغ»، اللذين اجتاحا محافظة سقطرى وحولاها إلى منطقة منكوبة مخلفين عشرات القتلى ومئات الأسر بلا مأوى. وقام الفريق الإغاثي لمركز الملك سلمان بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بتوزيع سلال غذائية وخيام لإيصالها إلى المتضررين، حيث إن الوضع الإنساني يزداد صعوبة بعد تلف المحاصيل الزراعية وقوارب الصيد وعدم قدرة بعض الأهالي على توفير الأساسيات المعيشية. وخلال أيام سيسير مركز الملك سلمان 5 طائرات إغاثية محملة بالخيام والمواد إلى سقطرى بالإضافة إلى مختصين لمتابعة الوضع الإنساني ومساعدة اليمنيين على إعادة فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي المتضررين من السيول والإعصار.