عواصم - (وكالات): استشهد شاب فلسطيني فجر أمس واعتقل آخر إثر مداهمة وحدة «مستعربين» إسرائيلية لمستشفى الأهلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وصفتها الخارجية الفلسطينية بأنها «جريمة بشعة» و»إرهاب دولة منظم». وتطوق القوات الإسرائيلية المدينة حيث تتركز أعمال المقاومة الفلسطينية، عبر نشر قوات الاحتلال حواجز جديدة تضاف إلى مئات نقاط التفتيش والعوائق السابقة. وتحولت الخليل أكبر مدينة في الضفة المحتلة والتي وصفها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بـ «الأسد النائم»، إلى خط المواجهة الجديد في أعمال العنف. ويعيش فيها أكثر من 500 مستوطن بحماية أبراج المراقبة وحواجز الجيش، ووسط 200 ألف فلسطيني.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن «الشاب عبد الله عزام الشلالدة «27 عاماً» استشهد برصاص قوة وحدة المستعربين الإسرائيلية داخل المستشفى الأهلي بالخليل».
وأضاف البيان أن «21 عنصراً من الوحدة اقتحموا غرفة المصاب عزام الشلالدة في قسم الجراحة بالمستشفى الأهلي وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله، ليعلن عن استشهاده»، بينما اعتقال عزام.
أما مدير مستشفى الأهلي في الخليل الدكتور جهاد شاور فقال إن قوات المستعربين «جاءت مع سيدة لعبت دور حامل على وشك الولادة ودخلوا المستشفى على هذا الأساس».
وتابع «شهروا أسلحتهم ومنعوا الطواقم الطبية من التحرك وسيطروا على قسم الجراحة وبعدها دخلوا إلى غرفة الشاب ومنعوا الدخول». وأضاف الطبيب أن الطواقم الطبية للمستشفى حاولت إسعاف عبد الله الشلالدة بعد مغادرة الوحدة الإسرائيلية لكنه استشهد.
من جانبه أكد بلال الشلالدة ابن عم عبد الله وشقيق عزام الذي تم اعتقاله أنه كان حاضراً «عندما دخل المستعربون فجراً بلباس مدني وهم يشهرون أسلحتهم وقاموا بتقييدي». و»المستعربون» أعضاء في أجهزة الأمن الإسرائيلية يندسون في التظاهرات وخلال المواجهات ويتسللون إلى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما إنهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية. وباستشهاد الشلالدة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الأول من أكتوبر الماضي إلى 78 فلسطينياً في أعمال المقاومة تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 10 إسرائيليين. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين استشهدوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات للمقاومة بالسكين على إسرائيليين.