قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد بزيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، حيث عقد سموهما اجتماعا بقصر القضيبية اليوم الثلاثاء تم فيه استعراض جملة من القضايا المتصلة بالشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وقد أكد سموهما أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية قد أضافت أبعاداً سياسية واقتصادية جديدة للعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، مشيرين سموهما إلى أن ما حظيت به هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك من اهتمام من دولة عظمى كالصين يؤشر على المكانة الدولية التي تتمتع بها مملكة البحرين كما يعكس نجاح جهود المملكة في بناء علاقات أكثر متانة بين مملكة البحرين ومختلف دول العالم.
وقد استعرض سموهما خلال اللقاء سبل زيادة عناصر الجذب الاستثماري في المملكة، وما يتطلبه ذلك من مراجعة مستمرة للإجراءات وتقييمها بشكل دوري لضمان أن تكون مرنة وبسيطة وملبية لاحتياجات المستثمرين والشركات الاستثمارية، ووجه سموهما في هذا الصدد إلى دراسة تبني آليات وإجراءات جديدة بعيدة عن التعقيدات ومشجعة للشركات لأن تنطلق بأعمالها من مملكة البحرين، وأن يُستفاد بهذا الشأن من تجارب الدول المتقدمة والمشابهة لمملكة البحرين في مناخها الاستثماري، فيما دعا سموهما إلى تطوير الحوافز والبنية التشريعية ودعم البنى التحتية التي تساعد على جذب الاستثمارات وتعزيز مركز البحرين كمقصد استثماري حاضن للاستثمارات التي تنشد النجاح.
وقد استعرض سموهما خلال اللقاء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكدا بأن التطورات المتلاحقة في المحيطين الإقليمي والدولي، تؤكدان الحاجة إلى مزيد من التكامل بين دول مجلس التعاون ، فلا يمكن مواجهة التحديات التي تحدق بالمنطقة إلا بشكل جماعي لضمان تخفيف وطأتها على دول المجلس وشعوبها.