الخليل - (وكالات): قتل إسرائيليان في هجوم قرب مستوطنة عتنئيل جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد في حادثين منفصلين شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «إن اسرائيليين قتلا وأصيب ثالث عندما تعرضت سيارتهم لهجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب مدينة الخليل بالقرب من مستوطنة عتنئيل في الضفة الغربية».وأوضح أن «الهجوم أسفر عن مقتل أب وابنه»، مشيراً إلى أن فتى كان داخل السيارة هو الابن الثاني «أصيب بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع». وتحدث مصدر طبي إسرائيلي عن إصابة امرأة في الهجوم. وتحولت الخليل، أكبر مدينة في الضفة الغربية، إلى خط المواجهة الجديد في أعمال المقاومة التي بدأت في الأول من أكتوبر الماضي. ويعيش فيها أكثر من 500 مستوطن بحماية أبراج المراقبة وحواجز الجيش، ووسط مئتي ألف فلسطيني. وإثر الهجوم، أقام الجيش الإسرائيلي حواجز في محيط الخليل ومدينة يطا وبلدة السموع وحلقت طائرات استطلاع ومراقبة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود بأن القوات الإسرائيلية دهمت مدينة يطا وبلدات السموع ودورا والظاهرية وقرى ومدن جنوب الخليل في إطار ملاحقتها لمنفذي الهجوم. إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة كما جرت مواجهات قرب المناطق الحدودية في قطاع غزة . واستشهد الشاب الفلسطيني حسن البو برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات جرت عند مدخل مدينة الخليل جنوب الضفة. وأفاد المستشفى الأهلي الذي نقل إليه الشاب أنه أصيب برصاصة في القلب استشهد جراءها. كذلك، استشهد الشاب الفلسطيني لافي يوسف عوض برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت في بلدة بدرس شمال غرب مدينة رام الله في الضفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وباستشهاد البو وعوض، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الأول من أكتوبر الماضي إلى 80 فلسطينياً في أعمال مقاومة تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 12 إسرائيلياً. من جانبها، أوضحت متحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن المواجهات أمس أسفرت عن إصابة 50 فلسطينياً بالرصاص الحي و45 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فضلاً عن 66 حالة اختناق بالغاز و12 حالة حروق وكسور في الضفة الغربية وقطاع غزة.