عواصم - (وكالات): أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «تحرير» سنجار شمال العراق من سيطرة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي عبر عملية نفذتها قوات البشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي وساهمت بقطع خطوط الدعم للتنظيم مع سوريا، بينما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة أوقفت تقدم «داعش»، داعياً إلى تشديد الحملة لـ»القضاء بشكل كامل» على عمليات مسلحيه. وتمكنت قوات البشمركة بمشاركة قوات من الأقلية الأيزيدية من تحقيق الانتصار الذي يمثل مؤشراً على أن «داعش» بات في موقع دفاعي بعد أن حقق انتصارات العام الماضي في العراق.
وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقد في سنجار «في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البشمركة ملحمة تاريخية وأنا هنا للإعلان عن تحرير سنجار» التي وقعت تحت سيطرة المتطرفين في أغسطس 2014. وبدأت القوات الكردية العراقية أمس الأول عملية تحرير سنجار وتمكنت من استعادة عدد من القرى المحيطة بالمدينة. وتشير تصريحات بارزاني إلى احتمال حدوث صراعات سياسية في مرحلة ما بعد تحرير سنجار.
وقال بارزاني خلال المؤتمر إن «سنجار تحررت بدماء البشمركة وأصبحت جزءاً من كردستان» وتابع «سنعمل مع الحكومة العراقية لجعلها محافظة».
وتعارض بغداد بشكل مستمر مطالب إقليم كردستان بضم مناطق متنازع عليها، وهو الموقف الذي يرجح أن تتخذه الحكومة المركزية بخصوص سنجار. وباشر مئات من مقاتلي البشمركة اقتحام سنجار من جانبها الشمالي سيراً على الأقدام وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة. وأكد بيان لمجلس أمن إقليم كردستان أن «قوات البشمركة دخلت مدينة سنجار من 4 جهات لتطهير المدينة من بقايا تنظيم الدولة الإرهابي».
ووجه التحالف الدولي 36 ضربة جوية ضد المتطرفين في سنجار إضافة إلى 15 ضربة أخرى استهدفت مواقع لهم في منطقة الحول في سوريا. وفي اعتراف نادر، أعلن البنتاغون على لسان المتحدث باسمه بيتر كوك أن مستشارين عسكريين أمريكيين «موجودون على جبل سنجار لمساعدة البشمركة «في تحديد أهداف للغارات الجوية». من جهة أخرى، قتل 19 شخصاً وأصيب أكثر من 40 في هجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا مسجدين للشيعة في بغداد، حسب مصادر أمنية وطبية.