كتب - أبوذر حسين:
شدد سفير روسيا الاتحادية لدى البحرين فاغيف غاراييف على أن القتل والحرق والتفجيرات وحرق الإطارات حلول إرهابية لا تحل المشكلات السياسية، مستنكراً العمليات الإرهابية وتهريب الأسلحة بغرض إزهاق الأرواح البريئة.
وأشار فاغيف غاراييف، في حديث إلى «الوطن»، إلى أن البحرين أعلنت رسمياً عن حوار وطني من قبل وهذا هو الحل لأنه يأتي بشكل ديمقراطي، وليس فيه ظلم، إنما الإرهاب لا يقود لحل المشكلات القائمة، مضيفاً «نعاني في روسيا من نفس المعارضة التي تعاني منها البحرين، غير أننا كدبلوماسيين وسياسيين لا بد أن نؤكد على أن الحلول لا تأتي بهذه الطرق فإننا في القرن الحادي والعشرين».
ونفي تأثير الموقف الروسي تجاه الصراع في سوريا على العلاقات المتميزة لبلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً «لا صحة لما يقولونه من أن روسيا تتعاون مع إيران في المجال العسكري فهذا يعتبر تهديداً للأمن في الخليج».
وأشار إلى أن الجانب البحريني تحديداً يفهم السياسة الروسية، وأن سياسة المملكة الخارجية دائماً في الصف الأول لحل جميع المواضيع بالطرق السلمية، لذلك نحن نقول إننا والبحرين شركاء»، موضحاً أن بلاده لديها إرادة كبيرة لتطوير التعاون المشترك مع البحرين كشريك استراتيجي.
وقال إن بلاده ستبدأ قريباً تنفيذ اتفاقية «حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات» بين البلدين، مشيراً إلى أنها جاءت نتاج زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في إبريل 2014 إلى موسكو. مبينا أنها الأن تأخذ دورتها في الموافقات من المجلس الأعلى وبعدها الرئيس فلاديمير بوتين.
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين أكد ارتفاعه حيث وصل لنحو 8.690 مليون دولار منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ 13.6 مليون للسنة الماضية.
وتابع «من يعتقد أن روسيا فقط تتعاون مع إيران فهو مخطئ، وإن تعاوننا مع طهران ليس لديه أهدافا معينة تهدد الخليج، وإنما مبدأ التعاون معها مثل بقية الدول الغربية في علاقاتها مع دول التعاون بشكل عام».
وأكد أن علاقتنا مع دول الخليج لم ولن تتأثر بما يجري في سوريا، مشيرا إلى أننا في روسيا ننتظر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قريبا، ما يؤكد حسن العلاقات مع الدول الخليجية. مبيناً أننا جميعاً نعمل في سوريا ضد الإرهاب للانتقال لمرحلة ثانية تجنب البلاد الفوضى التي حدثت في ليبيا. مشدداً على أن الأهم في الوقت الحالي إنهاء الحرب في سوريا ومن ثم يختار الشعب بكامل إرادته من يحكمه.
ورداً على سؤال حول كيف ستنتهي الحرب بسوريا في ظل التصعيد العسكري الروسي المتمثل في الدعم العسكري من ناحية، والدعم السياسي المتمثل في «الفيتو» من ناحية أخرى، قال السفير الروسي إن «حق الفيتو تم استخدامه لعدم وجود تنسيق بين دول المنطقة وعدم وجود محادثات وتفاهمات عبر طاولة النقاش للوصول لحلول وسط لجميع القضايا، وأشار إلى اتفاقية نووي إيران مع دول 5+1 التي انتهت بفضل التحاور، وأصبح الجميع ينتظر نتائجها على الأرض والتغيرات التي ستحدثها».
وأضاف «أنا موجود في الشرق الأوسط منذ عام 1978 وكم أتمنى أن تبادر الجامعة العربية بإيجاد صيغة للتضامن العربي لحل القضايا الفلسطينية والليبية والسورية واليمنية وغيرها من الملفات التي لا تحل إلا بالحوار».
وعن تهريب الأسلحة من إيران، قال «لا أريد التعمق بالموضوع»، ولكن يجب أن نعرف أن هناك تجار سلاح في كل أنحاء العالم».
وأضاف أن التعاون الاقتصادي عبر التفاوض والتفاهمات المختلفة من شأنه إنهاء كل التوترات، لأن المصالح التجارية بين الدول دائماً تغلب على كل شيء.
ونفى السفير الروسي أن تكون لبلاده مصالح اقتصادية في سوريا دعتها لاتخاذ موقف الداعم الرئيسي. مشدداً على أن روسيا تسعى لحفظ أمنها في المقام الأول. وأشار إلى أن روسيا لم تكن الشريك الاقتصادي الأول في فترات سابقة وإنما فرنسا، وكانت تعمل تحديداً في مجال استخراج النفط إلى جانب بعض الدول الغربية، فيما كانت روسيا الشريك الأول لسوريا في التعاون العسكري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد وامتداداً لفترة حكم الرئيس الحالي بشار الأسد، عليه من الخطأ أن نتحدث عن أن مصالح اقتصادية روسية في سوريا دفعتها لاتخاذ موقفها الحالي.
وقال غارييف إن روسيا لا تؤيد الأسد ولا تريد إسقاطه، ولا تملك الحق في ذلك، ولكن هدفنا الرئيسي من المجتمع الدولي تنسيق الجهود لإحلال السلام والأمن في سوريا وتحقيق وحدة في البلاد وتشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة المعارضة السلمية الموجودة في الساحة السورية. مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق الديمقراطية في سوريا يكون عبر الانتخابات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة تشمل حتى الجيش الحر.
شدد سفير روسيا الاتحادية لدى البحرين فاغيف غاراييف على أن القتل والحرق والتفجيرات وحرق الإطارات حلول إرهابية لا تحل المشكلات السياسية، مستنكراً العمليات الإرهابية وتهريب الأسلحة بغرض إزهاق الأرواح البريئة.
وأشار فاغيف غاراييف، في حديث إلى «الوطن»، إلى أن البحرين أعلنت رسمياً عن حوار وطني من قبل وهذا هو الحل لأنه يأتي بشكل ديمقراطي، وليس فيه ظلم، إنما الإرهاب لا يقود لحل المشكلات القائمة، مضيفاً «نعاني في روسيا من نفس المعارضة التي تعاني منها البحرين، غير أننا كدبلوماسيين وسياسيين لا بد أن نؤكد على أن الحلول لا تأتي بهذه الطرق فإننا في القرن الحادي والعشرين».
ونفي تأثير الموقف الروسي تجاه الصراع في سوريا على العلاقات المتميزة لبلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً «لا صحة لما يقولونه من أن روسيا تتعاون مع إيران في المجال العسكري فهذا يعتبر تهديداً للأمن في الخليج».
وأشار إلى أن الجانب البحريني تحديداً يفهم السياسة الروسية، وأن سياسة المملكة الخارجية دائماً في الصف الأول لحل جميع المواضيع بالطرق السلمية، لذلك نحن نقول إننا والبحرين شركاء»، موضحاً أن بلاده لديها إرادة كبيرة لتطوير التعاون المشترك مع البحرين كشريك استراتيجي.
وقال إن بلاده ستبدأ قريباً تنفيذ اتفاقية «حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات» بين البلدين، مشيراً إلى أنها جاءت نتاج زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في إبريل 2014 إلى موسكو. مبينا أنها الأن تأخذ دورتها في الموافقات من المجلس الأعلى وبعدها الرئيس فلاديمير بوتين.
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين أكد ارتفاعه حيث وصل لنحو 8.690 مليون دولار منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ 13.6 مليون للسنة الماضية.
وتابع «من يعتقد أن روسيا فقط تتعاون مع إيران فهو مخطئ، وإن تعاوننا مع طهران ليس لديه أهدافا معينة تهدد الخليج، وإنما مبدأ التعاون معها مثل بقية الدول الغربية في علاقاتها مع دول التعاون بشكل عام».
وأكد أن علاقتنا مع دول الخليج لم ولن تتأثر بما يجري في سوريا، مشيرا إلى أننا في روسيا ننتظر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قريبا، ما يؤكد حسن العلاقات مع الدول الخليجية. مبيناً أننا جميعاً نعمل في سوريا ضد الإرهاب للانتقال لمرحلة ثانية تجنب البلاد الفوضى التي حدثت في ليبيا. مشدداً على أن الأهم في الوقت الحالي إنهاء الحرب في سوريا ومن ثم يختار الشعب بكامل إرادته من يحكمه.
ورداً على سؤال حول كيف ستنتهي الحرب بسوريا في ظل التصعيد العسكري الروسي المتمثل في الدعم العسكري من ناحية، والدعم السياسي المتمثل في «الفيتو» من ناحية أخرى، قال السفير الروسي إن «حق الفيتو تم استخدامه لعدم وجود تنسيق بين دول المنطقة وعدم وجود محادثات وتفاهمات عبر طاولة النقاش للوصول لحلول وسط لجميع القضايا، وأشار إلى اتفاقية نووي إيران مع دول 5+1 التي انتهت بفضل التحاور، وأصبح الجميع ينتظر نتائجها على الأرض والتغيرات التي ستحدثها».
وأضاف «أنا موجود في الشرق الأوسط منذ عام 1978 وكم أتمنى أن تبادر الجامعة العربية بإيجاد صيغة للتضامن العربي لحل القضايا الفلسطينية والليبية والسورية واليمنية وغيرها من الملفات التي لا تحل إلا بالحوار».
وعن تهريب الأسلحة من إيران، قال «لا أريد التعمق بالموضوع»، ولكن يجب أن نعرف أن هناك تجار سلاح في كل أنحاء العالم».
وأضاف أن التعاون الاقتصادي عبر التفاوض والتفاهمات المختلفة من شأنه إنهاء كل التوترات، لأن المصالح التجارية بين الدول دائماً تغلب على كل شيء.
ونفى السفير الروسي أن تكون لبلاده مصالح اقتصادية في سوريا دعتها لاتخاذ موقف الداعم الرئيسي. مشدداً على أن روسيا تسعى لحفظ أمنها في المقام الأول. وأشار إلى أن روسيا لم تكن الشريك الاقتصادي الأول في فترات سابقة وإنما فرنسا، وكانت تعمل تحديداً في مجال استخراج النفط إلى جانب بعض الدول الغربية، فيما كانت روسيا الشريك الأول لسوريا في التعاون العسكري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد وامتداداً لفترة حكم الرئيس الحالي بشار الأسد، عليه من الخطأ أن نتحدث عن أن مصالح اقتصادية روسية في سوريا دفعتها لاتخاذ موقفها الحالي.
وقال غارييف إن روسيا لا تؤيد الأسد ولا تريد إسقاطه، ولا تملك الحق في ذلك، ولكن هدفنا الرئيسي من المجتمع الدولي تنسيق الجهود لإحلال السلام والأمن في سوريا وتحقيق وحدة في البلاد وتشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة المعارضة السلمية الموجودة في الساحة السورية. مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق الديمقراطية في سوريا يكون عبر الانتخابات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة تشمل حتى الجيش الحر.