(أرقام): تتسابق شركات أجنبية عاملة في قطاع النفط والغاز للبحث عن موطئ قدم لها في منطقة الخليج عموماً، والإمارات على وجه الخصوص، لاسيما مع تراجع حجم الأعمال في معظم الأسواق الخارجية، وفي مقدمتها السوق الأمريكي، وفقاً لما نقلته صحيفة «الاتحاد».
وقال مسؤولون في شركات خدمات بترولية، إن السوق المحلي يشهد «هجمة شرسة» من الشركات الأجنبية، لاسيما الأمريكية، للاستفادة من استقرار معدلات الإنتاج في دول الخليج، في الوقت الذي قلصت معظم الدول من معدلات إنتاجها بعد تراجع أسعار البترول.
وفيما أكد مسؤولو شركات محلية استعدادهم للمنافسة القوية، باعتبارها ظاهرة صحية تعود بالفائدة في المحصلة النهائية على القطاع ككل، طالب آخرون بضرورة تقديم المزيد من الدعم للشركات المحلية في ظل عدم استعدادها لمنافسة غير متكافئة أحياناً.
وتراجعت أسعار النفط قبل نحو عام من 120 دولاراً لأقل من 50 دولاراً حالياً، وقالت وكالة الطاقة الدولية مؤخراً إن من المستبعد أن يعود النفط إلى 80 دولاراً للبرميل قبل نهاية 2020، رغم تراجعات الاستثمار غير المسبوقة، وذلك في ظل صعوبة أن يزيد نمو الطلب العالمي على مليون برميل يومياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المنصوري للخدمات البترولية نبيل العلوي، إن منطقة الخليج تعد المنطقة الوحيدة في العالم التي تشهد زيادة في إنتاج البترول حالياً، موضحاً أن مختلف الشركات العالمية قلصت إنتاجها بعد التراجع الأخير في الأسعار.
وأضاف: أن «استقرار الأسواق في المنطقة دفع كثيراً من الشركات الأجنبية العاملة في الأسواق الخارجية للبحث عن فرص في الخليج، مضيفاً: «هناك هجمة شرسة من الشركات الأجنبية على منطقة الخليج».
وتوقع العلوي منافسة قوية بين الشركات المحلية والأجنبية العاملة بالسوق المحلي خلال الفترة المقبلة، إلا أنه أكد أن «المنصوري» لا تخشى المنافسة، وذلك بناء على الثقة في الخدمة المقدمة ومستوى الجودة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط المحدودة» عاطف عريقات، إن الفترة الحالية تشهد توافد العديد من الشركات الأجنبية، لاسيما الأمريكية، للعمل بالسوق المحلي، للاستفادة من استقرار الأعمال بالمنطقة، مقارنة بمعظم الأسواق العالمية والتي تشهد تباطؤاً ملحوظاً في حجم الإنتاج.
وأضاف عريقات «هناك هجرة واضحة من الشركات الأميركية على وجه الخصوص إلى السوق المحلي، نتيجة تباطؤ النشاط بالولايات المتحدة».
وأشار عريقات إلى احتدام المنافسة بالسوق المحلي، مؤكداً ضرورة تقديم المزيد من الدعم للشركات المحلية لمواجهة المنافسة المرتقبة بالقطاع خلال السنوات المقبلة.