بيروت - (وكالات): أعلنت جبهة النصرة -ذراع تنظيم القاعدة في سوريا- أنها أسرت 3 مسلحين من «حزب الله» الشيعي اللبناني وقتلت آخرين خلال معارك في ريف حلب الجنوبي شمال سوريا.
ونشرت الجبهة عبر حسابها الرسمي على تويتر صوراً قالت إنها تعود للمسلحين الذين تم أسرهم، ولم يصدر عن «حزب الله» أي تعليق رسمي على الإعلان.
وأكدت الجبهة أنها خاضت معارك ضد «حزب الله» ومليشيات عراقية وأفغانية وإيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
من جانبه، أعلن جيش الفتح أسر مسلح عراقي موال لنظام بشار الأسد في ريف حلب الجنوبي، وأكد «عودته للمعارك» في إشارة لتجاوز خلافاته الأخيرة مع النصرة.
وشدد جيش الفتح في بيان على أنه لن يسمح لهذه الميليشيات باحتلال الأراضي السورية، فيما أعلنت كل فصائل المعارضة المسلحة النفير العام بريف حلب الجنوبي لوقف تقدم النظام.وقالت مصادر ميدانية إن الميليشيات الأجنبية لعبت الدور الأكبر في التقدم الذي حققه النظام في ريف حلب الجنوبي.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن مقاتلين من الحزب اعتقلوا بالفعل وأنهم «ضلوا الطريق» ليجدوا أنفسهم في منطقة يسيطر عليها المسلحون.
وخسر «حزب الله» العشرات من مقاتليه في الاشتباكات لكن من النادر أن يقع له أسرى بأيدي مسلحين يسعون للإطاحة بحكم الأسد.
وكانت قوات النظام السوري المدعومة من ميليشيات أجنبية ومن الطيران الروسي حققت تقدماً مهماً في ريف حلب الجنوبي وسيطرت على مناطق استراتيجية.
وفي سياق متصل، قصفت طائرات روسية تجمعات للمدنيين السوريين في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا مما أدى لمقتل 7 وجرح آخرين.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا وجود لـتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في محافظة درعا.
من جانب آخر أفادت مصادر في سوريا بمقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في كمين نصبه مسلحون موالون للنظام على أطراف منطقة الحولة في ريف حمص بينما كانوا يحاولون إدخال مواد غذائية للمنطقة المحاصرة منذ عامين.وقد أدى حصار الحولة لتدهور كبير في الأوضاع المعيشية، فيما يخاطر الأهالي بحياتهم من أجل إدخال المواد الغذائية والتموينية الضرورية للمنطقة.