خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على كلاسيكو أمريكا الجنوبية الكبير والذي جمع بين المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي ضمن الجولة الثالثة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وهي المباراة التي كان من المقرر أن تقام الجمعة الماضي، لكنها تأجلت لفجر أمس بسبب ظروف مناخية.
وعجز المنتخب الأرجنتيني عن تحقيق أي فوز خلال مبارياته الـ3 الأول في التصفيات، كما فشل في رد اعتباره من المنتخب البرازيلي الذي فاز عليه في آخر مواجهتين بينهما، لتحصل الأرجنتين على نقطتين من تعادلين في المركز الثامن، في حين رفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى 4 نقاط (فوز، تعادل، هزيمة) محتلاً المركز الـخامس.
وخاضت الأرجنتين المباراة من دون نجم المنتخب الأول وقائده ليونيل ميسي المصاب، إلا أنه دخل في صلب الموضوع دون اللجوء لفترة جس النبض التي تسبق عادة مثل هذه القمم، حيث هدد مرمى المنتخب البرازيلي في مناسبتين قبل اكتمال الدقيقة الـ10 من القمة، حيث جاء التهديد الأول عبر عرضية من فاكوندو رونكاليا أبعدها حارس المنتخب البرازيلي أليسون.
المحاولة الهجومية الثانية كانت هي الأخطر، وجاءت عبر أفضل لاعبي الشوط الأول أنخيل دي ماريا، الذي اخترق من على الرواق الأيمن، قبل أن يلعب كرة بينية خطيرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى البرازيل، دون أن يتابعها أحد.
وترجم المنتخب الأرجنتيني تفوقه في الشوط الأول لهدف في الدقيقة 34، بعد جملة رائعة بدأها دي ماريا الذي مرر كرة بينية في ظهر مدافع البرازيل دافيد لويز إلى جونزالو هيجواين، الذي استحوذ على الكرة وأرسل تمريرة في المكان المناسب للاعب المنطلق من الخلف للأمام إيزيكيل لافيتزي المتقدم للقائم الأول، والذي لم يتوانَ في وضع الكرة في شباك الضيوف مانحاً فريقه أسبقية مستحقة.
انتظر المنتخب البرازيلي حتى الدقيقة 40 قبل أن يعلن عن نفسه هجومياً، وذلك بعد ضربة رأس من دافيد لويز إثر كرة عرضية من ركلة حرة، لكن رأسية مدافع باريس سان جيرمان علت العارضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين بهدف دون رد.
المد الهجومي للأرجنتين استمر مع بداية الشوط الثاني، وكاد إيفر بانيجا يضاعف النتيجة لكن داني ألفيش رد تسديدته في المرة الأولى، والقائم في الثانية وذلك في الدقيقة 47 من عمر المباراة.
وعلى عكس سير المباراة، نجح المنتخب البرازيلي في إدراك التعادل في الدقيقة 58 عبر لوكاس ليما، محرزًا هدفه الأول بقميص المنتخب البرازيلي في 5 مشاركات.
قصة هدف التعادل بدأت حين أرسل داني ألفيس كرة عرضية، تابعها دوغلاس كوستا بضربة رأس ضربت العارضة الأرجنتينية، لترتد إلى ليما الذي سدد كرة مقصية بيسراه، استقرت في الشباك.
اعتمد المنتخب البرازيلي على امتصاص حماس لاعبي الأرجنتيني وتهدئة اللعب، في المقابل دفع المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو بالثنائي ديبالا وإريك لاميلا على حساب جونزالو هيجواين وبانيجا، لتعزيز النواحي الهجومية.
وكاد المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي ينجح في خطف هدف الانتصار قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الأول، حين لعب لوكاس بيليا كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، استقبلها مدافع مانشستر سيتي بضربة رأس، لكن لسوء طالعه مرت بجانب القائم الأيمن للحارس أليسون.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية تبعها بالحمراء لدافيد لويز بعد تدخله الخشن على لوكاس بيليا، ليبدأ المنتخب الأرجنتيني محاولاته لاستغلال النقص العددي لغريمه اللدود في الرمق الأخير من المباراة، إلا أن المنتخب البرازيلي قاتل على نقطة التعادل حتى خرج بها.