بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، دشن أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، مجمعين أزهريين ومركزين صحيين في مشيخة الأزهر الشريف.
وتنفذ مشروعات البحرين في مصر، المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري، بينما حضر التدشين سفير البحرين في مصر الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، وأمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري د.ناصر فؤاد، ومساعد وزير الصحة المصري د.هالة زيدان وعدد من المسؤولين.
ورفع السيد بهذه المناسبة خالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على توجيهاته الكريمة للمؤسسة الخيرية الملكية لدعم الأشقاء في مصر، ولفتته الكريمة لدعم الدور الإنساني في مصر، ما يعتبر ترجمة حقيقية لتاريخ عريق من العلاقات الطيبة والمميزة الرابطة بين البحرين ومصر قيادة وحكومة وشعباً.
وثمن الدعم الكبير للمؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.
وأشاد بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في قيادة وإدارة العمل الخيري والإنساني للمؤسسة الخيرية الملكية، وتقديم العون للأشقاء والأصدقاء في مختلف الدول. وقال السيد إن مصر قدمت للعرب الكثير، وهي صاحبة الريادة في العديد من المجالات سواءً في العلم أو الأدب أو الثقافة، بينما تأتي هذه المشروعات ضمن دعم البحرين لمصر في استضافة اللاجئين السوريين، حيث تقدم العديد من الخدمات لأكثر من 350 ألف لاجئ سوري تستضيفهم في مختلف المدن والمحافظات، وتقدم لهم كافة أنواع الخدمات.
وأكد أن استضافة اللاجئين يشكل ضغطاً كبيراً على القطاعات الخدمية في مصر، وتتأكد الحاجة إلى المساهمة في توفير الدعم اللازم حسب توصيات مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت بضرورة دعم الدول المستضيفة للأشقاء السوريين.
من جهته أشاد سفير البحرين في مصر، بالجهود الكبيرة لجلالة الملك المفدى في دعم العمل الخيري والإنساني،


مؤكداً أن هذه المشروعات شاهدة على تميز العلاقة وامتدادها التاريخي بين البلدين الشقيقين.
وأوضح أن مثل هذه المشروعات تخدم قطاعاً واسعاً من المواطنين المصريين والأشقاء السوريين في الشأن التعليمي.
بدوره أعرب أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، عن خالص شكره وتقديره للفتة الإنسانية لجلالة الملك المفدى لمد يده البيضاء لنفع الناس عبر دعم هذه المشروعات الإنسانية الرائدة.
وقال «من دواعي سرورنا أن يتم هذا التعاون في الأزهر الشريف، وأن نكون شركاء في مشروعات تهتم ببناء الإنسان وخدمته في العديد من المجالات المختلفة، مركزة على أهم جانبين من جوانب التنمية الإنسانية وهما الصحة والتعليم».
وأضاف أن ما يميز جميع مشروعات البحرين المنفذة في الدول الشقيقة والصديقة، يؤكد النظرة الاستراتيجية والتنموية للقيادة الحكيمة في البحرين الشقيقة، حيث لا تقتصر مساعداتها على الجانب الآني فقط، وإنما تركز بشكل أكبر على الجانب المستقبلي.
واعتبر الاستثمار في التعليم والصحة من أهم الاستثمارات تسعى جميع الدول إلى تحقيقه، مضيفاً «من هنا تكون بصمة البحرين في هذا الجانب كبيرة جداً، ويكون لها يد خير وعطاء في جميع الدول الشقيقة والصديقة».
وأكد أن فضل البحرين يذكره جميع الطلبة الدارسين في هذه المدارس والأهالي ممن يتلقون العلاج في المستشفيات، معرباً عن شكره وتقديره لجلالة الملك وللبحرين قيادة وحكومة وشعباً.
وبين أن شعب مصر لن ينسى هذه المواقف الأخوية الكبيرة من شقيقتها البحرين، وستكون هذه المشروعات منارات وعلامات يسجلها التاريخ لعمق العلاقة الأخوية الرابطة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من ناحيتها أثنت مساعدة وزير الصحة المصري، على المبادرة الإنسانية لجلالة الملك المفدى، ما عدته دليلاً على أن العمل الإنساني هو أسمى وأفضل الأعمال تأتي في مقدمات أولويات الدول الناجحة، وبها ترتقي وتنمو لأنها موجهة للإنسان أولاً وأخيراً مقابل الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى.
وأكدت أنه تم اختيار مواقع المشروعات الصحية حسب الحاجة في محافظات مصر، ولكسب الثقة وغرس معاني الأخوة والتعاون مع البحرين في جميع مناطق الجمهورية، وبيان مدى التعاون والعلاقات المميزة الرابطة بين البحرين ومصر.السفير البحريني في مصر: مبادرات الملك الإنسانية تدعم جسور التعاون مع الجميع


أكد سفير البحرين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن مبادرات جلالة الملك المفدى المستمرة في دعم النهضة التنموية والمشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف الدول الشقيقة والصديقة تعكس حرص جلالته على مد جسور التعاون والتضامن مع الجميع، وتأكيداً للعلاقات الوطيدة المتميزة بين مملكة البحرين ومصر، مثمناً دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
ورفع السفير آيات الامتنان والعرفان لجلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بمناسبة تدشين اتفاقية تعاون وشراكة بين المؤسسة الخيرية الملكية وبيت الزكاة والصدقات المصري التابع لمؤسسة الأزهر الشريف لإنشاء مجمعين أزهريين ومركزين صحيين بمصر.
وقال إن جهود وإنجازات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرائدة والمتواصلة في إدارة العمل الخيري والإنساني والإغاثي الذي تقدمه البحرين والنجاحات الرائعة التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية على الصعيدين الداخلي والخارجي وفق استراتيجية لا تعرف سوى النجاح والتميز تؤكد أن المملكة كانت ومازالت سباقة في ظل الدعم والاهتمام والرعاية الملكية السامية للمؤسسة كأحد مشاريع جلالة الملك المفدى الإنسانية والنبيلة التي تخطت حدود البحرين إلى العالم.
وأشار إلى حصول البحرين على المركز الأول عربياً وخليجياً والـ13 عالمياً على مؤشر العطاء العالمي عام 2015، الأمر الذي يعكس مدى حجم ونوعية الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة في مختلف مجالات العمل الطوعي.
وأوضح أن المشروع الجديد يأتي في ضوء الروابط الوثيقة والممتدة مع الأزهر الشريف، وتقديراً لدوره في نشر الاعتدال والوسطية، وقد تم مؤخراً افتتاح مدرسة البحرين المصرية للتعليم الأساسي بمحافظة الشرقية، فضلاً عن تقديم الدعم والمساندة لبيت الزكاة والصدقات المصري في المجال الإداري والفني، مما يترجم الصورة الحقيقية للتعاون الأخوي، ويظهر مدى متانة وقوة العلاقات الطيبة والتاريخية بين البلدين الشقيقين قيادة وحكومة وشعباً.
وأضاف أنه لمن دواعي سرورنا أن تساهم البحرين في بعض مشاريع التنمية المستدامة لبناء وخدمة الإنسان تعليمياً وطبياً في مصر صاحبة الريادة والمكانة والتي يحمل لها شعب البحرين كل التقدير والمحبة، مؤكداً أن ما قدمته أرض الكنانة للعرب والعالم يظل فخراً لنا جميعاً.
وأعرب عن ارتياحه وسعادته بما وصلت إليه العلاقات البحرينية – المصرية من مستويات متقدمة في مختلف مجالات التعاون بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.