عالج قسم العظام بمستشفى الملك حمد الجامعي خلال العام الحالي، 100 حالة تعاني إصابات مختلفة باليد، منها 15 حالة لإصابات الأوتار الأمامية، و6 حالات لقطع أوتار لأطفال دون الخمس سنوات أثناء لهوهم بالآلات الحادة. وأظهرت نتائج الجراحة للحالات المعالجة بالمستشفى بسبب هذه الإصابات، كانت ممتازة في 13 حالة، وجيدة في حالة واحدة، ومقبولة في حالة أخرى بنسبة نجاح حوالي 86%. واعتبر استشاري جراحة العظام بالمستشفى د.ماجد مصطفى، جراحات الأوتار باليد من الجراحات الدقيقة، حيث يتطلب أن يكون الجراح المعالج على دراية وافية بالتركيب التشريحي لليد، والمتكون من العديد من العضلات والأوتار والأعصاب والعظام والمفاصل. وقال إن نتائج علاج إصابات الأوتار باليد تتوقف على دقة التشخيص، والوضع الأمثل هو توصيل الأوتار وقت حدوث الإصابة أو خلال ساعات قليلة بعد حدوثها، أما الحالات المتأخرة لأسابيع فهذا يستلزم إعادة زرع للأوتار المقطوعة أو نقل للأوتار في الحالات القديمة. وأضاف أن علاج إصابات الأوتار يحتاج إلى الدقة في التفصيلات الجراحية، واستخدام خيوط طبية خاصة، والمتابعة مع وحدة العلاج الطبيعي بعد رفع الجبائر الطبية لمدة قد تستغرق في المتوسط من شهرين إلى 3 أشهر. وأكد أهمية فحص اليد المصابة، حيث إن بعض الحالات يتم إغلاق الجرح الخارجي دون ملاحظة قطع الأوتار أو الأعصاب الموجودة باليد ويكتشف المريض ذلك بعد عدة أسابيع. ودعا مصطفى إلى مراقبة الأطفال داخل المنزل، وإبعادهم عن الأدوات الحادة المسببة لمثل هذه الإصابات الشديدة التي قد تسبب الإعاقة في بعض الحالات.
970x90
970x90