نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخراً محاضرة بعنوان «مختبر السرديات العماني»، شارك فيها نخبة من الساردين من سلطنة عمان الشقيقة وهم: محمد اليحيائي، ويحيى سلام، وبشرى خلفان، وزهران القاسمي، وأمامة اللواتي. وأكدت مديرة مختبر السرديات العُماني بشرى خلفان أن مشاركة المختبر العماني بمملكة البحرين جاءت لتجسير العلاقات الثقافية بين الأطراف الثقافية الثنائية والعمل على إيجاد حوار أدبي متواصل، موضحة أن المختبر أكمل عامه الأول قبل أيام، وقد أثبتت هذه المبادرة أن الفعل الثقافي جاد ومثري إذا ما توفر في طرح عن إخلاصه لفكره والبعد عن الرؤية الضيقة، واستطاع تأويل كل تحدٍ لفرصة وكل مشكلة لمفتاح حل، وأوضحت أنه إذا أردنا أن نختصر فكرة مختبر السرديات العماني وأهدافه وطموحاته، سنقول إنها مبادرة معنية بتجويد المنتج السردي العماني وتعزيزه ومحاولة إشهاره عبر وسائط متعددة ومنصاتٍ مختلفة باعتباره احد أدوات السرد الروائي وأبرز طرق السرد في الرواية العربية والعالمية.
وتحدث د.حسن حول السرد العماني وتطوره، وأهم ملامحه وعوامل صعوده في الفترة الأخيرة، مشيداً بالعلاقة الثقافية بين السلطنة والمملكة، ثم قدم الساردون العمانيون مجموعة من قصائدهم وروايتهم ونصوصهم الأدبية اشتملت على مقاطع روائية «حوض الشهوات لمحمد اليحيائي»، وقصص قصيرة من مجموعات قصصية منشورة «زهران القاسمي، وبشرى خلفان»، و»قصة سم الكاميرا ليحيى سلام»، بالإضافة إلى القصص القصيرة جداً «الخطاب المزروعي»، وقصص الأطفال «أمامة اللواتي».
وتم فتح باب النقاش والرد على أسئلة واستفسارات الجمهور والتي اشتملت على «أسباب توظيف الموروث الثقافي العماني في السرد العماني، وكيفية توظيفه فنيا، وضعف الشخصيات السردية، والتقنية الأمثل عند الكتابة للأطفال، ومساحة الحرية التي تتحرك في إطارها المرأة الكاتبة في عمان، والتساؤل عن أيهما أولى للمجتمع الخليجي عموماً والعماني خصوصاً، وغزارة الإنتاج السردي أم غزارة الإنتاج المعرفي، والتساؤل حول درجات حضور الفكر بالكتابات السردية.