ربما تخفف مشاهدة الفيلم التسجيلي المصري (توك توك) من تبرم الكثيرين من فوضى هذه العربات البخارية الصغيرة ثلاثية العجلات وسائقيها وأغلبهم صبية يسببون جلبة في الشوارع الرئيسة والأحياء الشعبية ويراهم البعض خارج السيطرة.
ومنذ استيراد التوك توك -كبديل عملي لتوصيل الركاب إلى شوارع ضيقة وأماكن لا تصلها سيارات الأجرة- انتشر في أغلب المدن والقرى في مصر.
ولكن الفيلم الذي أنتجه وصوره المخرج المصري روماني سعد وعرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الليلة الماضية يذهب بعيداً عن هذه الواجهة إذ يتقصى ما وراء ثلاثة صبية هم «عبدالله» و»شارون» و»بيكا» يقودون التوك توك للإنفاق على عائلاتهم ويواجهون معاناة ثلاثية بعضها نفسي والآخر مادي.