انتزع المحرق (بطل كأس الملك) لقب النسخة الرابعة لكأس السوبر البحريني لكرة القدم بعد فوزه المستحق على البسيتين (حامل لقب الدوري) بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما أمس الثلاثاء على استاد مدينة خليفة الرياضية في الإنطلاقة الرسمية لموسم الكرة الجديد.
وسجل سيد محمود جلال (19) وحمد الدخيل (82)، هدفي المحرق ، بينما احرز عيسى غالب هدف البسيتين الوحيد (28) ، ليظفر (ذئاب المحرق ) باللقب للمرة الثانية في تاريخ المسابقة ،فيما عجز فريق (السفينة الزرقاء) عن دخول نادي الابطال لكأس السوبر الذي محصورا بفريقي النجمة والمحرق محتكري القاب المسابقة عبر نسخها الأربع.
لم يقدم الفريقان العرض الفني المطلوب في مستهل بطولات الموسم الكروي ،ووضح تماما عدم بلوغ اللاعبين الجاهزية البدنية المطلوبة ما أثر سلبيا على المستوى العام للمباراة رغم الافضلية النسبية للمحرق ،في الوقت الذي ظهر فيه البسيتين بعيدا عن مستواه المعهود .
امتلك المحرق زمام المبادرة مع مطلع الحصة الاولى معتمدا على حيوية سيدمحمود جلال وفهد الحردان والمالي ابو بكر كوليبالي في عمق الوسط وانطلاقات علي جمال وحمد الدخيل عبر الاطراف ،بالاضافة الى تحركات المهاجم المخضرم حسين علي (بيليه) في خط المقدمة ، في الوقت الذي تولى فيه الرباعي ابراهيم المشخص وصالح عبد الحميد وعبدالله صالح ووليد الحيام ضبط المنطقة الخلفية وتأمين الحماية لمرمى الحارس سيد محمد جعفر.
من جانبه لجأ البسيتين الى احتواء افضلية المحرق عبر تقنين واجبات لاعبي الوسط عبد الوهاب علي والسيراليوني كمارا وتثبيت الظهيرين محمد سعد ومحمد صالح ، بالاضافة الى الرقابة الصارمة التي فرضها قلبا الدفاع عبدالله احمد والبرازيلي لويس على مهاجمي المحرق، فيما اعتمد الفريق على انطلاقات سيد احمد جعفر( كريمي) عيسى غالب ومحمد عجاج في تشكيل الاسناد الهجومي لرأس الحربة سامي الحسيني الذي عانى من الوحدة بين فكي كماشة دفاع المحرق.
ورغم ان البسيتين بكّر في تهديد مرمى المحرق عبر رأسية عبد الوهاب علي التي امسكها سيدجعفر باقتدرا ، الا ان تهديد المحرق كان الاكثر حضورا في النصف الاول من الشوط الأول عبر تسديدات علي جمال وفهد الحردان وسيد محمود جلال التي تعامل معها الحارس حسين حرم بحضور.
وترجم المحرق أفضليته بهدف السبق اثر جملة تكتيكية متقنة وضع على اثرها علي جمال زميله سيد جلال بمواجهة الحارس عبر كرة بينية ضربت دفاعات البستيين ليسددها النجم المخضرم بيسراه في الزاوية المغلقة هدفا ملعوبا في الدقيقة 19.
دفع هدف المحرق لاعبي البسيتين الى التحرر من الحذر غير المبرر في بناء الهجمات ،وباتت تحركات كريمي وعبد الوهاب علي وعيسى غالب اكثر حيوية ،وسط تراجع لاعبي المحرق للمناطق الدفاعية ، وتمكن غالب من ادراك التعادل اثر ركلة حرة مباشرة غالطت الحارس سيدجعفر واستقرت في مرماه بالدقيقة 28.
حاول المحرق العودة الى المباراة ،ونجح في تشكيل الخطورة على مرمى حرم ،فارتقى الكابتن المشخص لركلة ركنية وسددها برأسه فوق العارضة ، فيما سدد الحردان قذيفة قوية مرت بجوار القائم .
على الجانب الاخر جاءت المحاولات الهجومية لفريق البسيتين خجولة ولم تشكل ادنى ازعاج لمدافعي المحرق ،لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي (1/!).
ومع مطلع الشوط الثاني دفع التونسي سمير بن شمام المدير الفني للمحرق بورقة المخضرم محمد سالمين لضبط الايقاع في منطقة العمليات ،قبل ان يدفع بسيدضياء سعيد من اجل تعزيز الحضور الهجومي ،لكن اصرار المحرق على الدخول من العمق قلل كثيرا من خطورته الهجومية رغم استحواذه الواضح على الكرة معظم الوقت.
من جانبه وضح تركيز البسيتين على النواجي الدفاعية عبر تقنين تحركات لاعبيه ،والاعتماد على الهجمات المعاكسة من خلال ارسال الكرات الطويلة الى سامي الحسيني الذي ظهر بعيدا عن مستواه المعهود .
ومع مرور الوقت بدا واضحا انخفاض مخزون اللياقة البدنية لدى الفريقين ،وتعرض العديد من لاعبي الفريقين للاجهاد ، مما جعل مشاهد الخطورة على المرميين معدومة ، وحاول مدرب البسيتين بث دماء جديدة في تشكيلته فزج بالمهاجم الاردني محمود زعترة ولاعب الوسط احمد المهيزع بدلا من كريمي وعجاج دون ان تحسن يذكر على مردوده الهجومي.
وكسر حمد الدخيل نجم المحرق رتابة الاداء بهجمة عنترية من الميمنة تجاوز من خلالها مدافعي البسيتين واطلق قذيفة قوية استقرت في سقف المرمدى هدفا مباغتا في الدقيقة 82 وسط فرحة كبيرة لانصار المحرق.
واشرك مدرب المحرق مهاجمه الجديد عبد الرحمن مبارك بدلا من حسين علي في ظهوره الرسمي الاول منذ انتقاله للفريق من الرفاع الاسبوع الماضي.
رمى البسيتين بثقله نحو مرمى المحرق بغية ادراك التعادل وسدد زعترة كرة رأسية امسكها سيد جعفر،وارسل غالب ركلة حرة جميلة اعتلت العارضة.
وكاد الدخيل ان يضاعف جراح البسيتين حينما سدد كرة قوية من حافة المنطقة ابعدها الحارس حرم الى ركنية ، قبل ان يعلن الحكم النهاية السعيدة لذئاب المحرق.