جنيف - (رويترز): في تقرير يقدم مزيداً من الإيضاح لانزلاق ليبيا إلى حالة الفوضى قالت الأمم المتحدة إن متطرفي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي ينفذون عمليات إعدام وذبح وبتر أعضاء بعد إجراءات محاكمة موجزة. وأضافت الأمم المتحدة في التقرير إن كل أطراف الصراع الليبي ترتكب انتهاكات للقانون الدولي قد تصل إلى حد جرائم الحرب ومن ذلك عمليات خطف وتعذيب وقتل للمدنيين.
وقال التقرير المشترك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن «داعش» حقق سيطرة على مساحات من الأراضي «وارتكب انتهاكات جسيمة منها إعدامات بعد إجراءات موجزة بحق الأفراد استناداً إلى دياناتهم وولائهم السياسي».
وقال التقرير إن الأمم المتحدة وثقت عمليات الإعدام التي ارتكبها «داعش» في معقلها في مدينة سرت وسط ليبيا على ساحل البحر المتوسط وفي درنة الواقعة إلى الشرق والتي طردوا منها في وقت لاحق بواسطة مسلحين محليين. ومن بين الضحايا أقباط مصريون وأثيوبيون وأريتريون ومن جنوب السودان.
ويقول التقرير الذي غطى أحداث عام حتى أكتوبر الماضي إن البعض اتهموا «بالخيانة» وآخرين بعلاقات جنسية مثلية لكن لم يحصل أي منهم على الإجراءات القانونية المناسبة.
وأضاف التقرير أن جماعات ليبية مسلحة بايعت التنظيم المتطرف وتسيطر على مناطق وسط ليبيا من بينها سرت وهراوة والنوفلية وأعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات على حقول نفطية ونقاط تفتيش ومحطات بنزين.