تسارعت أمس وتيرة الإجراءات التي تقوم بها فرنسا لحماية أمنها، إذ طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بتعديل دستوري لسحب الجنسية من المتورطين بالإرهاب، إثر الهجمات الإرهابية على باريس التي أسفرت عن مقتل 132 شخصاً وإصابة 352، معلناً تمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر وتعزيز قوات الأمن.
وفي سياق تحديد الإرهاب، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، خلال لقائهما أمس، أن الإرهاب والتطرف ليسا محصورين بأيديولوجية معينة.
فيما كشف الرئيس الفرنسي أن اعتداءات باريس «خطط لها في سوريا» و«دبرت ونظمت في بلجيكا» و«نفذت على أرضنا بمساعدة شركاء فرنسيين»، بعدما تم التعرف على 5 انتحاريين من أصل 8 نفذوا الهجمات، بينما شنت الشرطة الفرنسية حملة مداهمات واسعة في الأوساط المتطرفة. وأكد هولاند أن فرنسا «ستكثف عملياتها في سوريا» إثر غارات مركزة شنتها مقاتلات فرنسية في الرقة معقل «داعش»، في رد أول على المتطرفين متبني هجمات باريس. وأضاف أن «حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر الخميس المقبل إلى شرق المتوسط» مؤكداً «لن يكون هناك أي مهادنة».