قال الأستاذ في الجامعة الإسلامية في زنيستا بالبوسنة د.سمير خليلوفيتش إن فكرة التعايش والتسامح جاء بها أساساً العرب والمسلمون عندما فتحوا أسبانيا في القرن السابع الميلادي، عندما كانت أوروبا تغرق في الظلام وتحرِّم اتباع أديان أخرى ويجري قتل وحرق كل المختلفين بالدين.
وأضاف، خلال لقائه أهالي مدينة حمد أمس بمجلس محمد عبدالقادر خنجي، بعنوان «ماذا حدث في قلب أوروبا»، جاء أجدادنا العرب والمسلمين بهذه الفكرة الطيبة، وكان لهم الفضل في تعليم الشعوب الأوربية في ذلك الوقت قيم تسامح الأديان، وأن يتعايشوا مع بعض في وئام وألا يقتلوا بعض، وإعلاء القيم الإنسانية، وتجريم قتل النفس التي حرم الله مهما كان معتقدها أو ديانتها.
وأكد أن اعتداءات باريس الأخيرة مدانة بكل المقاييس، ومن ارتكبها هم مجرمون ضالون، لكنه عاب على العالم عدم اكتراثه كثيراً بالضحايا الذين يسقطون يومياً في دول مثل سوريا وفلسطين. وقال في بلدة سيربينتشا في البوسنة قتل مجرمون صرب أكثر من 20 ألف مسلم في غضون يومين فقط، ولم تلاق المذبحة البشعة ردود الفعل ذاتها التي يشهدها العالم اليوم إزاء اعتداءات باريس الإرهابية. وعزا السبب في ذلك إلى عدم وجود ترابط قوي بين المسلمين أنفسهم على اختلاف دولهم، ولعدم وجود وثيقة أو خطة عمل واحدة تتبنها جميع الدول الإسلامية لشرح المفاهيم الصحيحة للإسلام والدفاع عن هذا الدين الحنيف.