قال وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع إن التوجه العالمي لترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية يدفع المنظمات والمؤسسات في العالم نحو الإبداع من خلال تشابك خطوط المعرفة وتداخلها وربط البيانات غير المتصلة ببعضها.
وأضاف، في كلمته خلال افتتاح أعمال ملتقى البحرين الأول للتميز أمس، برعايته وتحت شعار «التميز بأقل الموارد»، أن التميز يعني الانفرادية بالفكرة والتطبيق والنتيجة، وجودة في الأداء وسرعة في الإنجاز مع كلفة معقولة، فإنه وبالإمكان مواجهة التحديات بزيادة الإنفاق، ولكن التحدي الحقيقي والتنمية الحقيقية هي التميز بأقل الموارد.
وأكد أن وجود آليات للتنبؤ المبكر عن المخاطر المستقبلية، ومنهجيات تعزز قدرة المؤسسات على الإنجاز بموارد قليلة ترفع الإنتاجية وتعزز التنافسية وهو التحدي الحقيقي لاستدامة التنمية البشرية.
وتابع أن برنامج البحرين للتميز دأب منذ تدشينه في 2008 لغرس ونشر ثقافة التميز بأقل الموارد، وبتكاليف معقولة، مع مراعاة أهمية تنافسية الخدمة، إضافة لترسيخ إدارة المعرفة بين العاملين والمتعاملين، وتقوية آليات التواصل مع الشركاء والمعنيين، لأن الحلول والتجارب الخاطئة أو التي تفشل في التطبيق، تكون غالباً بسبب أنها ليست من ضمن توقعات واحتياجات المتعاملين.
من جانبه قال أمين عام الملتقى د.فهد الشهابي، في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن البحرين استطاعت فرض نفسها كنموذج للتميز في الخدمات في السنوات الأخيرة، ما دعانا لإطلاق هذه السلسلة من الملتقيات لتسليط الضوء على قصص النجاح التي سطرها أبناء هذا هذه الأرض الطيبة.
وأشار إلى أن اختيار شعار الملتقى، الذي يستمر حتى الخميس 19 الجاري، بعنوان «التميز بأقل الموارد» ومحاوره جاء تزامناً مع التغيرات التي تمر بها المنطقة.
وأضاف أن الإبداع رافد التميز، والطموح رافد الإبداع، فلا تميز بدون إبداع، ولا يستمر الإبداع بلا طموح. وشدد على الطموح والإبداع الذي يتميز به شعب وقدرته على تخطي مختلف الصعاب، والملهم في ذلك الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، والذي تتجسد رؤاه في جميع مشاريع حكومتنا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وهي نفس الرؤى التي حظيت بالدعم الكامل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ولفت إلى أن سموِّ أخلاق المبدع أن يقوم بنشر خفايا تجربته وتعليم غيره واحتوائه وفتح آفاق الإبداع أمامه، وما مشاركة هذه النخبة من المتحدثين إلا تجسيد لسمو أخلاقهم. من جهته قال المتحدث الرئيس للملتقى، مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز بشرطة دبي، رئيس جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية اللواء د.عبدالقدوس العبيدلي إن الإيمان بالتميز لابد أن يبدأ من رأس الدولة، حتى يتحقق، خصوصاً أننا في الخليج يبدأ لدينا التميز من قادتنا رؤساء الدول.
وأكد أهمية الملتقى، لما له أثر كبير على التخطيط الاستراتيجي، خصوصاً أن البحرين تمتلك تاريخاً عريقاً في التميز.
واستعرض تجربة برنامج التميز التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس إمارة دبي، منذ 1997 حتى اليوم، والتي أثبتت أن برنامج التميز يتحقق بالإنفاق المتعقل.
وفي ختام الحفل، كرم أمين عام الملتقى د.فهد الشهابي وراعي الملتقى وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع متحدثي الملتقى ومدراء الجلسات والشركاء ورعاة الملتقى.