وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن وأنقرة تعملان على إغلاق الحدود الشمالية لسوريا


عواصم - (وكالات): اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في باريس أن سوريا قد تبدأ مرحلة «انتقال سياسي كبير» في غضون «أسابيع» بين النظام والمعارضة وذلك إثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي يفقد السيطرة على أراض بالشرق الأوسط»، مضيفاً أن «التحالف الذي تدعمه دول غربية يحقق مكاسب ضد التنظيم».
وقال كيري «نحن على مسافة أسابيع نظرياً، من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية». وأضاف «نحن لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل».
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن «كل ما نحتاج إليه، هو بداية عملية سياسية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. إنها خطوة جبارة»، ملمحاً بذلك إلى تسوية تنص على عقد اجتماع بين النظام السوري وأعضاء من المعارضة السورية قبل الأول من يناير المقبل.
كذلك تنص تسوية فيينا التي وقعها السبت الماضي 20 من البلدان الكبرى، بينها روسيا والولايات المتحدة وإيران والبلدان العربية والأوروبية، على وقف لإطلاق النار وإجراء انتخابات وصياغة دستور جديد.
من ناحية أخرى، قال كيري إن تنظيم الدولة يفقد السيطرة على أراض بالشرق الأوسط وإن التحالف الذي تدعمه دول غربية يحقق مكاسب ضد التنظيم.
من جهة ثانية أوضح كيري أن بلاده ستبدأ عملية مع تركيا لاستكمال تأمين حدود شمال سوريا وهي منطقة استغلها التنظيم المتطرف كطريق مربحة للتهريب.
وقال كيري «الحدود الكاملة لشمال سوريا - أغلق 75 % منها الآن - ونحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومتراً متبقية».
ويسيطر «داعش» على المنطقة التي ستحدث بها العمليات. وتسعى واشنطن وأنقرة لإبعاد التنظيم من المنطقة الحدودية على أمل حرمانه من طريق تهريب ساهمت في تدعيم صفوفه بمقاتلين أجانب وأيضاً خزائنه بالأموال عن طريق تجارة غير قانونية.
وقال دبلوماسيون على دراية بالخطط الأمريكية التركية إن قطع أحد شرايين الحياة للتنظيم سيمثل عاملاً مهما في تغيير قواعد اللعبة في هذا الجزء من الحرب السورية المعقدة.
وقال كيري إن زيادة التنسيق مع روسيا في الحرب على «داعش» يستلزم تقدماً في العملية السياسية لإنهاء الحرب السورية.