كتب – مازن أنور:
طال الحديث عن الإسناد الذي تقدمه الوسائل الإعلامية المحلية للرياضة البحرينية، ووقعت قناة البحرين الرياضية أمام أسهم المنتقدين بأن عملها لا يتواكب مع ما تجري من أحداث رياضية في المملكة، وحتى هذا الأمر تم نقله بشكل مباشر لوزير الإعلام في لقاء جمعه مع مجموعة من الإعلاميين الرياضيين قبل عدة أشهر، وإن كانت أسهم الانتقاد موجهة للقناة الرياضية فأنها لا يجب أن تكون أقل وطأة على إذاعة البحرين التي تعد واحدة من أقوى المحطات الإذاعية على مستوى الخليج ولكن في البرامج الفنية والترفيهية والغنائية والبرامج الحوارية التي تتناول القضايا الاجتماعية والأسرية.
المتتبع لإذاعة البحرين وتحديداً موجة الــ «fm 93.3»، سيكون على يقين بأن الرياضة البحرينية تعتبر خارج الحسابات، فالبرامج المخصصة للرياضة لا تتجاوز برنامجاً واحداً، ولكنه مع كل أسف يتناول الدوريات الأوروبية مع الإشادة بأن هذا البرنامج يحقق نسبة مشاركة مميزة وهذا لا يتزامن معه برنامج للدوري الكروي البحريني، فلماذا لا تمنح المساحة ذاتها لبرنامج رياضي على موجة الــ»fm 93.3» للحديث عن الرياضة البحرينية؟، فهنالك أحداث كثيرة يستوجب أن تقوم فيها إذاعة البحرين بدورها الرئيس في تغطيتها بالشكل المكثف.
قد يتجه الحديث بأن إذاعة البحرين تخصص برنامج رياضة في رياضة ولكنه للأسف لا يتعدى كونه برنامج إخباري لا تتجاوز مدته نصف ساعة في أغلب الأحيان ومع ذلك يذاع على موجة «102.3» والتي لا تحظى بمتابعة شبابية كموجة الــ «fm 93.3».
نحن على يقين عندما فتحنا هذا الملف بأن إذاعة البحرين قادرة على إيجاد البرامج الرياضية الهادفة التي من الممكن أن تستوعب الكثير من المستمعين لمتابعتها، فهنالك الكثير من الأحداث الرياضي الشبه يومية والتي لا تجد مساحة في الإذاعة، ونحن على يقين إن مثل هذه البرامج الرياضية بإمكانها أن تشكل هاجساً للشباب يتوازى مع البرامج التي يتم الخوض فيها بمسائل حياتية وهي البرامج التي تأخذ الحيز الأكبر في الإذاعة والتي قد لا تخدم فئة الشباب تحديداً.
وإن كنا على يقين بأن الإذاعة لها دور مهم في خدمة الرياضة البحرينية، فأننا على يقين بأن من يقود دفة إذاعة البحرين وهو الأستاذ يونس سلمان يدرك أهمية القطاع الشبابي والرياضي، وهو من تأسست في عهده الإذاعة الشبابية ونالت نصيب كبير من النجاح، ولكننا ندعوه مجدداً للتفكير جلياً لتحقيق ما يدور في خواطرنا كشباب رياضي وخواطر شارع رياضي عريض بالمملكة.