أكد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي البروفيسور محمد الدهماني أن الطب الشخصي يتيح المجال لتشخيص وعلاج أدق يراعي تفاوت الخصائص الجينية لكل مريض ومعرفة أفضل السبل لتحقيق التفاعل مع العلاج، ويصل في مستقبل قريب لمعاجلة الاختلالات الجينية التي تسبب الأمراض، مما يجنب الهدر المالي للمنظومة الصحية، بحيث يتركز الاستهلاك الدوائي على العلاج الفعال لكل حالة وفقاً لخصائصها الجينية.
وتطرق البروفيسور الدهماني، خلال المنتدى العلمي «آفاق جديدة في العلوم الطبية .. الطب الشخصي»، نظمته جامعة الخليج العربي بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيسها، بمشاركة خبراء من السعودية وقطر والإمارات والبحرين، إلى الجهود الممكنة لنشر ثقافة الطب الشخصي واعتمادها في المنظومات الصحية العربية، والفائدة التي توفرها من خفض التكاليف الصحية والرفع من نجاعة نظم الصحة العامة.
وتناولت جلسات المنتدى المراحل التاريخية التي تطورت من خلالها العلوم الطبية حتى تتوج باكتشاف الجينوم البشري عام 2003، والذي شكل ثورة علمية في مجال معرفة التركيبة الجينية للإنسان، وبالتالي فتح المجال لإمكانية تصميم علاج شخصي لكل حالة مرضية وفقاً لما تستدعيه من تركيبات دوائية.
كما ناقش المنتدى المسائل الأخلاقية التي تثيرها علوم الطب الشخصي، باحثاً سبل ضبطها والتعامل معها.
كذلك تطرق المشاركون بالمنتدى إلى التفاوت بين الكليات في تقديم برامج تؤهل الأطباء لاستعمال الأسس العلمية للطب الشخصي في ممارستهم لمهامهم في تشخيص ومعالجة الأمراض.
وأوصى الخبراء المشاركون بضرورة تدريس المواد العلمية في مجال الطب الشخصي وإدراجها ضمن متطلبات التخرج.
وشارك بالمنتدى كل من: أستاذ الكيمياء الطبية الحيوية في جامعة الملك سعود، الرئيس السابق لإدارة الكيمياء الطبية الحيوية في مستشفى الملك سعود الجامعي د.محسن الحازمي، والمؤسس والمدير العام لمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية، رئيس قسم الطب الجزيئي في كلية الطب بجامعة الخليج العربي البروفيسور معز بخيت، ومستشارة مؤسسة علوم الحياة العالمية وصناعة الرعاية الصحية بدبي د.كلاوديا بالمي، والعضو المنتدب ومدير البنك الحيوي بقطر د.هادي عبدالرحيم.
970x90
970x90