قال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي إن مسابقة كتابة الخطاب السياسي تدعم إعداد الأجيال المقبلة للانخراط بالعملية السياسية.
وأوضح أن المعهد بدأ زيارات ميدانية للجامعات البحرينية الحكومية والخاصة مبتدئاً بزيارة الجامعة الخليجية، للتعريف بمسابقة «كتابة الخطاب السياسي»، من خلال محاضرات ومناقشات مع الشباب الجامعي حول المسابقة وأهميتها واشتراطاتها.
وذكر أن المعهد أطلق مؤخراً المسابقة في إطار جهوده لإذكاء العمل السياسي واستدامته من خلال تطوير كوادر وطنية مؤهلة لدعم مفردات العملية السياسية. وبين أن المسابقة تسعى لاكتشاف مواهب من الشباب في مجال كتابة الخطاب السياسي من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة والحرَّة بين أبناء الوطن لتنميتها فيما بعد لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني.
وأشار إلى أن المعهد يحرص على إطلاق البرامج الهادفة التي تصب في اتجاه تحقيق أهدافه في نشر وتعزيز الثقافة السياسية، خصوصاً لفئة الشباب، وفي هذا الإطار تأتي زيارات المعهد إلى الجامعات بهدف التوعية بأهداف المسابقة التي دشنها المعهد مؤخراً، وتشجيع الشباب على الانخراط فيها، واستكشاف مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي.
وأكد أن المسابقة تعد فرصة للشباب البحريني من الفئة العمرية بين 18 و29 عاماً، والذين يشكلون الفئة الأكبر من المجتمع البحريني، لتقييم مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي والنهوض بقدراتهم ومهاراتهم كعنصر أساسي في عملية الإعداد السياسي وتأهيل الأجيال القادمة للانخراط في العملية السياسية بشكل سليم.
وأضاف أن المعهد، ومنذ إنشائه، يساهم في تقديم العديد من البرامج التدريبية والتوعوية المخصصة لفئة الشباب، إيماناً منه بأنهم يشكلون عماد المستقبل وعصب المجتمع.
وشدد على التزام المعهد ببناء قدرات الشباب كأحد أهدافه التي يسعى من خلالها إلى تطوير العمل السياسي في البحرين.
وحث العلوي الشباب على المشاركة في المسابقة وتقديم خطابات سياسية تهتم بالقضايا السياسية الوطنية التي تهم حياة المواطنين وعلاقتهم بالنظام السياسي، وبالمجتمع السياسي في الداخل والخارج، مع التركيز على ضرورة الالتزام بالأهداف الإيجابية للخطاب السياسي في التأثير في اتجاهات الجمهور، وحثهم على الإنجاز، أو الامتناع عن القيام بفعل سلبي معين، أو حشد الرأي العام وراء فكرة سياسية وطنية.
ونوه إلى تركيز المسابقة على القضايا المتصلة بالشأن السياسي البحريني بأبعاده المختلفة، كالدفاع عن القضايا الوطنية، أو مواجهة تحدٍّ ما، أو اقتراح سياساتٍ مستقبليّةٍ، والدفاع عن رؤيةٍ أو فكرةٍ، أو دعوة الجمهور إليها مثل قضايا الحرية، والمساواة، والمواطنة، والشفافية، ودولة القانون وغيرها. ولفت إلى أن المسابقة فرصة لإكساب وتنمية خبرات المشاركين في مجال كتابة الخطاب السياسي، حيث ستشكل الدافع للشباب نحو البحث والاطلاع العلمي على كل ما يخص الخطاب السياسي وأهدافه وكيفية جعله مؤثراً في اتجاهات الجمهور لتحقيق الهدف والغاية المرجوة منه.
وأعلن معهد البحرين للتنمية السياسية 11 أكتوبر الماضي عن إطلاق مسابقة «كتابة الخطاب السياسي» للشباب البحريني، والتي تستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل.
ويسعى المعهد إلى اكتشاف مواهب شبابية في مجال كتابة الخطاب السياسي؛ لكي يصقلها من خلال الاستثمار فيها، بتدريب مكثف بالشأن السياسي، والدستوري، وحقوق الإنسان؛ وذلك بهدف ضخ كفاءات وطنية باستمرار في سوق العمل ومؤسسات المجتمع المدني؛ لاستدامة العمل السياسي الوطني.
ويشار إلى أن باب الاشتراك في المسابقة مفتوح للجنسين، حيث تتضمن شروطها أن يحمل المشارك الجنسية البحرينية، وأن يتراوح عمره بين 18 إلى 29 سنة، كما يحق للمشارك الكتابة في موضوع سياسي وطني واحد يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكتب الخطاب باللغة العربية الفصحى في حدود 900 إلى 1000 كلمة، وأن يكون الخطاب مكتمل العناصر بحيث يحتوي على مقدمة، ومتن متسلسل الأفكار بتدليل عقلاني ومنطقي وباستخدام العبارات ذات التأثير، وخاتمة. وخصص المعهد عنواناً إلكترونياً لاستقبال أعمال الشباب في مجال كتابة الخطاب السياسي وهو contestbipd.org ويستمر قبول الأعمال المشاركة حتى 15 ديسمبر المقبل، بينما سيتم تكريم الفائزين بالمسابقة في موعد يحدد لاحقاً، وسيمنح الفائزين بالمسابقة جوائز على النحو التالي: (الفائز الأول 1,500 دينار بحريني، الفائز الثاني 1,000 دينار بحريني، الفائز الثالث 500 دينار بحريني)، بعد تقييم الأعمال المشاركة من لجنة تحكيم مختصة.