كتب - حسن عبدالنبي:
أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع «سينرجيز كاستنجز ليمتد»، إحدى كبرى شركات تصنيع الألمنيوم الخاص بالإطارات في الهند، لتأسيس مصنع متخصص في صناعة الألمنيوم الخاص بالإطارات في البحرين بكلفة 150 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» محمود الكوهجي، خلال مؤتمر صحافي عقد بهذا الخصوص أمس، إن كلفة المصنع تبلغ 150 مليون دولار، كما إن الأرض مستأجرة من الحكومة.
وتوقع أن توظف الشركة ضعف ما توظفه شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» البالغ موظفيها نحو 3 آلاف موظف، وستستهلك الصناعات التحويلية للمصنع ما سينتجه خط الصهر السادس لـ«ألبا»، موضحاً أن المصنع سينتج نحو مليوني عجلة ألمنيوم سنوياً، وستقوم «ممتلكات» بتمويل حصتها البالغة 49%.
ويعد هذا المشروع بمثابة حجر الأساس في منطقة صهر المعادن الجديدة، والجاري تطويرها بمحاذاة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وهي عبارة عن مبادرة مشتركة بين ممتلكات ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين كجزء من الجهود الرامية إلى زيادة التنويع في قطاع صناعة الألمنيوم. يتجه القطاع نحو جذب قيم مضافة عالية المستوى في قطاع الصناعات التحويلية.
وسيضم المصنع مزايا عديدة تشمل تصميماً شاملاً، هندسة ومحاكاة متقدمة، وإمكانات فائقة في تطوير المُنتَّج، بقدرة إنتاجية تصل إلى حوالي 25,000 طن متري، ومن المتوقع أن يخلق المصنع حوالي 600 فرصة عمل جديدة في سوق البحرين.
وتبلغ حصة «ممتلكات» في هذا المشروع 49%، وسيدعم المشروع من خلال تأمين كافة الموافقات المطلوبة قبل بدء عمليات الإنتاج، توفير مساحات الأراضي اللازمة والبُنى التحتية، وتوفير التسهيلات لتمويل الديون المحلية. وسيعمل شركاء ممتلكات، الذين يملكون حصة الأغلبية، على تصميم وتشغيل المصنع، توفير الدعم الهندسي، التسويق، وإدارة العمليات اليومية.
ولعب مجلس التنمية الاقتصادية دوراً رئيساً في جذب سينرجيز كاستنجز إلى البحرين، وسيواصل تقديم الدعم الاستشاري والتسهيلات الاستثمارية للشراكة الجديدة.
وأضاف الكوهجي: «يمثل توقيع الاتفاقية الاستراتيجية مع شركة سينرجيز خطوة هامة في تطوير قطاع صناعات الألمنيوم التحويلية والتي ستساهم بشكلٍ إيجابي في تعزيز اقتصاد المملكة».
وتابع «تلتزم ممتلكات بتوفير الدعم اللازم للمرحلة المقبلة التي ستشهد مشاريع تنموية ضخمة على صعيد القطاعين العام والخاص في البحرين.. ترسيخاً لهذا الالتزام، فقد قمنا بالاستثمار في عددٍ من المشروعات المحلية، ونواصل سعينا لعقد شراكات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات تعزِّز محفظتنا وتساهم في تأسيس عمليات مشتركة في البحرين».
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، إن «مساهمة الألمنيوم في الناتج المحلي تبلغ نحو 14% ومن المتوقع لها أن تنمو في السنوات المقبلة ويشكل الألمنيوم نحو 30% من إجمالي الصادرات البحرينية».
وواصل «من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة الإعلان عن مصانع جديدة ومن بينها مصنع للعجلات بالتعاون مع شركة يابانية»، لافتاً إلى أن المصنع الجديد لن يحصل على ميزات تفضيلية فيما يتعلق بالكهرباء».
وتابع: «لمجلس التنمية الاقتصادية دوره المحوري لمجلس التنمية الاقتصادية في تأسيس هذا المشروع المشترك، والذي سيساهم في تطوير قطاع الصناعات التحويلية بالمملكة ومواصلة الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد. قطاع صناعة الألومنيوم يقوم بدورٍ رئيس في اقتصادنا غير النفطي وصادراتنا، وسوف تخلق هذه المبادرة فرص عمل عالية المستوى للبحرينيين».
ومنذ أن تأسست شركة «ألبا» في العام 1968، أصبح الألمنيوم يشكل دعامة أساسية في اقتصاد البحرين، وتعمل «ممتلكات» المساهم الأكبر في «ألبا»، رابع أكبر مصهر في العالم بإنتاج يزيد عن مليون طن؛ من أجل تحقيق القيمة لشركة ألبا وتعزيز اقتصاد البحرين، من خلال تنويع قاعدة عملاء ألبا تزامنًا مع الزيادة للسعة الإنتاجية مع إضافة الخط السادس، استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تطوير قطاع الصناعات التحويلية، وتوفير فرص عمل في المملكة من أجل تحقيق القيمة لشركة ألبا وتعزيز اقتصاد البحرين.
وسيعمل المشروع المشترك مع «سينرجيز»، على تحقيق الفائدة من زيادة إنتاج «ألبا» للألمنيوم السائل، وسيساهم في الوقت ذاته في ترسيخ مكانة البحرين الرائدة في قطاع الألمنيوم.
بدوره، قال رئيس «سينرجيز»، شيكار موفا: إن «ما أثار إعجابنا هو التفاعل البناء لفريقي العمل في ممتلكات ومجلس التنمية الاقتصادية ورغبتهم بتحقيق التقدم والتطور ومساهماتهما بأفكار مبتكرة».
وأكد أن توفر المعدن السائل والبنية التحتية المتطورة ما هو إلا تأكيد على حجم الدعم المُتاح في البحرين.. نحن على ثقة أننا سنتمكن من توظيف نقاط القوة المشتركة بيننا من أجل تأسيس شركة ذات طراز عالمي ومبتكر لتصنيع أقراص سبائك الألمنيوم في البحرين».