قبل أي كلام أو موقف أو رأي نقول ونصرخ بملء الأرض والسماء وعدل الإله وحرمة كل الشرائع، الإرهاب مرفوض بكل أشكاله وألوانه، مرفوض جملة وتفصيلاً، مرفوض لأنه إرهاب وتعدٍّ وظلم وانسلاخ عن الفطرة الإلهية ولا نزايد عليه.
لكن نحن نتساءل ونتعجب من تعاطي الغرب مع الإرهاب العالمي، نعاني من اختلال الميزان العالمي في التعاطي مع الإرهاب والإرهابيين والمعتدين على الأبرياء، الآن ما يجرى في فرنسا يعتبر إرهاباً -ولاشك في ذلك- والعالم الغربي كانت ردة فعله أنه أجمع عليه فقامت قيامته (فغضب وانتفض واستنكر واستنفر واجتمع وهدد وتأهب وقرر ونفذ)، كل هذه المعطيات والخطوات أخذها في أقل من يومين من حادثة الإرهاب في فرنسا من أجل القضاء على الإرهاب!! من غير التحقيق أو الرجوع للأمم المتحدة أو قرارات مجلس الأمن أو خوف من استخدام فيتو أو نيتو أو تخوف من المنظمات والهيئات الإنسانية. من حقنا أن نتساءل أين هذا الإجماع على إرهاب الدولة الصهيونية في غزة والمسجد الأقصى من قبل والآن؟!
أين هذا الإجماع من إرهاب نظام بشار الذي أهلك الحرث والنسل والبلاد والعباد منذ 5 سنوات؟!
أين هذا الإجماع من مجازر الهندوس في بورما المغيب عنها إعلامياً؟!
أين هذا الإجماع من الميليشيات الشيعية في العراق؟!
أين هذا الإجماع من تمويل الإرهاب الإيراني واحتلاله لبلاد الأحواز والجزر الإماراتية وتعديها وإرهابها وتدخلها على مملكتنا يومياً؟!
أين هذا الإجماع من إرهاب الحوثيين ومن يمولهم؟!
والقائمة تطول وكلها واقعة على العرب والمسلمين فقط لا غير وبالذات خليجنا العربي (حماه الله)، فمتى نقف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص ونقول لهم كفى.

عيسى الكواري