عواصم - (وكالات): قتل 3 مدنيين بينهم امرأة في قصف للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على حي المسبح بتعز جنوب غرب اليمن، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، سلسلة غارات استهدفت مواقع للحوثيين في تعز وصعدة وشبوة، بينما أعلنت وزارة الخارجية العمانية أنها أجلت 3 أمريكيين بعد «العثور» عليهم، بناء على طلب من الولايات المتحدة، ونقلوا إلى السلطنة من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أكثر من عام.
وانفجرت عبوة ناسفة في سوق بمدينة دمت، التابعة لمحافظة الضالع جنوب اليمن، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وأفادت مصادر محلية يمنية بمقتل 10 مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في غارات لطيران التحالف العربي على مواقع بمديريتي بيحان وناطع الواقعتين بين محافظتي البيضاء وشبوة.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مناطق متفرقة في مدينة تعز. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن القصف استهدف مواقع تمركز ومخازن أسلحة لميليشيا الحوثيين في مطار تعز شرق المدينة وتم تدمير دبابة لهم، كما استهدف مقر اللواء 35 بمدينة المخا.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة مدعومون بقوات التحالف العربي، قصفت بالمدفعية موقع الرخام الذي يتمركز فيه الحوثيون وقوات صالح في منطقة الشريجية جنوب شرق تعز.
وأضافت أن المقاومة تقدمت نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح غرب المدينة، بعد سيطرتهم الكاملة على مديرية الوازعية والمواقع المجاورة لها.
ويأتي تكثيف طيران التحالف من غاراته بالتزامن مع التقدم الذي تحققه المقاومة الشعبية على جبهات الضالع وتعز.
وقالت المقاومة الشعبية إنها حققت تقدماً في المناطق الغربية من تعز بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين، وأضافت أنها شرعت في تأمين مواقعها وقطع إمدادات الحوثيين.
وأفادت مصادر بمقتل 17 من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في المواجهات. كما أصيب 16 شخصاً في قصف للحوثيين وقوات صالح استهدف أحياء في تعز.
وفي محافظة الضالع، سيطرت المقاومة الشعبية على منطقة يعيس الواقعة على حدود دمت آخر معاقل الحوثيين في منطقة مريس.
وأضافت أن المقاومة بدأت تمشيط المنطقة من بقايا قناصة ميليشيات الحوثي التي هربت إلى بعض المنازل. يأتي ذلك بعد مواجهات استولت فيها المقاومة على أسلحة ومعدات، بينما تمكنت من تدمير دبابة عسكرية وطاقماً من الميليشيات. وتصدت المقاومة في جبل كنة وجبل ناصة المطل على دمت لمحاولات تسلل الحوثيين إلى مواقع تسيطر عليها المقاومة.
وفي مأرب، قالت مصادر إن قتلى وجرحى سقطوا في غارات شنها التحالف العربي على مواقع وخطوط إمداد للحوثيين وميليشيا صالح في مديرية صرواح بمحافظة مأرب. كما شهد جبل الأشقري بصرواح تبادلاً للقصف بالمدفعية بين المقاومة والحوثيين.
وبحسب محللين، تعد استعادة كامل محافظة تعز، مدخلاً لتأمين جنوب البلاد والتقدم نحو استعادة مناطق الوسط والشمال خاصة صنعاء.
واستعادت القوات الموالية لهادي في يوليو الماضي بدعم جوي وبري من التحالف، مدينة عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، إضافة إلى 4 محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
وعاد هادي صباح الثلاثاء الماضي إلى عدن للإشراف على العمليات العسكرية في تعز.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العمانية أنها أجلت 3 أمريكيين بعد «العثور» عليهم، بناء على طلب من الولايات المتحدة، ونقلوا إلى السلطنة من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أكثر من عام.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله إنه، وبناء لتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد «لتلبية طلب الحكومة الأمريكية المساعدة في العثور على 3 مواطنين أمريكيين في اليمن، فقد قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتنسيق مع الجهات اليمنية للعثور عليهم والسماح لهم بمغادرة اليمن». وأضافت «تم مساء أمس الأول نقلهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم». وسبق للسلطنة أن ساهمت في إجلاء أجانب ومفقودين وموقوفين من اليمن.