عواصم - (وكالات): تتضاءل الآمال ببدء عملية انتقال سياسي في سوريا وفق مقررات فيينا بعد تشكيك الرئيس بشار الأسد بالجدول الزمني المقترح لإجراء انتخابات، ورفضه «انتقال السلطة في وجود الإرهاب»، وإصرار الرئيس الأمريكي باراك أوباماً على رحيل الأسد لإنهاء النزاع المستمر منذ نحو 5 سنوات، مشيراً في تصريحات وجهها لموسكو وطهران، قال فيها «إما سوريا أو الأسد».
واعتبر الأسد في مقابلة مع محطة التلفزيون الإيطالية الرسمية «راي» أن الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية «يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب»، مضيفاً «قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني، لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا».
ورأى الأسد أنه بمجرد تسوية هذه المسألة فإن «عاماً ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية».
واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا، وبينها روسيا وإيران والولايات المتحدة، على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير المقبل.
وتبنى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الجمعة الماضي وأودت بحياة 129 قتيلاً. كما أعلن عبر مجلته الإلكترونية «دابق» إنه أسقط بقنبلة الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر الماضي، وقضى فيها 224 شخصاً. ميدانياً، قتل 12 شخصاً وأصيب 70 جراء غارات جوية لقوات النظام على مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في المقابل، أصيب 16 شخصاً جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع الفصائل على إحياء المزرعة والزبلطاني والعدوية في دمشق. ويأتي القصف المتبادل بعد الإعلان عن مفاوضات بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بهدف التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار.
وأعلن الجيش الروسي سلسلة ثالثة من الغارات «المكثفة» استهدفت «داعش» في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الغارات استهدفت 6 مواقع في محافظة الرقة ودير الزور بينها مصافي نفط يستخدمها «إرهابيون» ومخزن ذخيرة وورشة لصنع مدافع هاون.
كما استهدف الجيش الروسي بـ 12 صاروخاً عابراً للقارات انطلاقاً من الأراضي الروسية، مواقع لتنظيم الدولة في محافظتي حلب وإدلب.