أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد، أن البحرين نفذت خطوات مهمة للحفاظ عل مكانتها كمركز للمال والاستثمار، عبر تنويع اقتصادها وتدعيم نمو اقتصاد المعرفة والابتكار دون الاعتماد الكلي على مردود النفط.
واعتبر سموه لدى لقائه الرئيس التنفيذي للأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي د.مراد سونميز، ضمان معايير التنمية الاقتصادية المستدامة، أولوية محورية لصون المكتسبات والمصالح النوعية المتحققة للمواطن، وهو ما تجسد في مسيرة المملكة في استراتيجيتها الاقتصادية نحو ترسيخ المزيد من المكتسبات والمخرجات النوعية. وقال سموه إنه في إطار تواصل جهود البحرين نحو تعزيز اقتصادها وفق توجهات ورؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، استطاعت المملكة بلوغ نجاحات نوعية على مستوى التنافسية وحرية الاقتصاد وانفتاحه، والتأكيد على استقطاب المشروعات والاستثمارات ذات القيمة المضافة. وأضاف سموه أن المملكة حدثت باستمرار كافة التشريعات والأنظمة المرتبطة بالاقتصاد والاستثمار ومواكبتها للتطورات العالمية في هذا المجال، واتخاذ خطوات وإجراءات تستوعب مختلف الظروف التي قد تمر بها الاقتصادات العالمية، وامتداد تأثيرها المباشر أو غير المباشر على أداء الموازنات وحركة النمو الاقتصادي.
وأثنى سموه على أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي ومختلف فعاليات المنتدى كمنصة تطرح محاور مهمة تتناول بعمق التحديات الاقتصادية والرؤى التنموية والمؤثرات السياسية والاجتماعية التي توازيها، ما يسهم في إيجاد فهم أوضح للمتغيرات على مختلف المستويات ويسهم في صوغ السياسيات والتوجهات الفاعلة. ولفت سموه إلى أن البحرين فيما تنفذه من خطوات مهمة على صعيد الحفاظ على مكانتها كمركز للمال والاستثمار، حرصت في الفترات الماضية على تنويع اقتصادها وتدعيم نمو اقتصاد المعرفة والابتكار دون الاعتماد الكلي على مردود النفط، ما مكنها من أن تحظى بالمراكز المتقدمة في العديد من المؤشرات العالمية، ومنها مؤشر التنمية والتنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام الحالي.
من جانبه أعرب سونميز عن شكره وتقديره لفرصة لقاء سمو نائب جلالة الملك، مشيداً بحرص البحرين على المشاركة في الفعاليات المختلفة التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، ما يجسد الاهتمام بالتواصل الحيوي مع الأفكار والرؤى العالمية في مختلف النواحي.