كتب - أنس الأغبش:
أكد وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا، أن البحرين مستمرة في البحث عن مكامن جديدة للنفط والغاز في مناطق غير مستكشفة، مع مواصلة انتهاج استراتيجيات تضمن استقرار معروض الطاقة بالمملكة، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، انسجاماً مع رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030.
وأوضح ميرزا، أن البحرين تسعى بشكل متواصل إلى تنويع مصادر الدخل، مع تعزيز معدلات التشغيل وخفض الكلف للحفاظ على التنافسية، وذلك منذ انخفاض أسعار النفط بنسبة 50% منذ يونيو 2014.
وبين وزير الطاقة، أنه تم مؤخراً منح عقود لبناء خط أنابيب النفط الجديد بين البحرين والسعودية لشركات إقليمية بعد منافسة كبيرة لعدد من الشركات العالمية.
وأضاف في تصريح -على هامش افتتاح منتدى «أبيكورب» للطاقة أمس- أن معظم الدول باتت تتجه غلى تنويع مصادر الدخل مع تقليل النفقات ومراجعة بعض النظم والحلول التي كانت ناجعة في السابق.
ولفت إلى أن الهبوط الحاد لأسعار النفط، وتقلبات أسواق الطاقة العالمية، لم تمنع دول وحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينا» من الاستمرار في مشاريعها النفطية والغازية، وإنفاق 755 مليار دولار خلال الأعوام الـ5 المقبلة، 87% منها من الوطن العربي، أي ما يقدر بـ658 مليار دولار.
وأردف «أدركنا في البحرين استغلال الانخفاض الحاصل في أسعار النفط كفرصة للمضي قدما في إحداث تغييرات جوهرية وتحسينات تشغيلية وترشيد الكلف والإنفاق لما فيه صالح الاقتصاد الوطني ومنفعة المواطنين في المحصلة النهائية».
ولفت إلى أن المنتدى يشكل منصة حيوية لقادة الصناعة الإقليمية والخبراء والشركات لإيجاد الحلول العملية لقضايا الطاقة الإقليمية وضمان مستقبل مستدام لمصلحة جميع أفراد المجتمع في المنطقة والعالم».
وبين الوزير أن ما يميز المنتدى هو البحث في 3 محاور استراتيجية تتمثل في السياسات والرؤية المستقبلية والتمويل، من خلال ضمان كفاءة الطاقة وإدارة الطلب والاستخدام المتوازن لمجموعة أوسع من المواد الأولية، وإيجاد طرق جديدة لسد النقص في الدخل، والبحث عن طرق مبتكرة لتمويل المشاريع الخاصة والعامة، إضافة إلى تحديد أولويات الإنفاق في سوق متجه نحو الهبوط.