دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى التعاون الاستراتيجي لحماية اقتصاديات الدول العربية من تراجع أسعار النفط والإرهاب.
وأكد سموه لدى لقائه وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، اللذين يزوران البحرين حالياً للمشاركة في «منتدى أبيكورب للطاقة»، وعدداً من كبار المشاركين بالمنتدى، أن الدول العربية تواجه تحديين الأول اقتصادي بسبب أسعار النفط العالمية، والثاني أمني بسبب الإرهاب.
وقال سموه إن «هذه التحديات تفرض علينا أن نكون متحدين في المواقف سياسياً واقتصادياً وأمنياً، فالتحديات تطال الجميع ولا أحد في المنطقة بمنأى عنها»، داعياً للتعاون الاستراتيجي لحماية اقتصاديات الدول العربية، وأن تكون الطاقة أحد محاور هذه الاستراتيجية.
وأضاف سموه «أن تحدي الإرهاب وتراجع أسعار النفط، يجب ألا يؤثرا في جهود الدول الخليجية والعربية للحفاظ على ما حققته من أشواط متقدمة على صعيد التنمية المستدامة، بل يجب أن تتسارع الخطى لتحقيق كل ما نرجوه لشعوبنا من نهضة وازدهار».
وأكد سموه خلال اللقاء ضرورة تنمية التعاون بين الدول العربية والخليجية في قطاع الطاقة وتعزيز الاستثمارات في مجال الصناعات النفطية، بما يدعم خطط هذه الدول على صعيد التنمية المستدامة، ويعزز من قدرتها على التعامل مع التقلبات الحادة والتراجع في أسعار النفط.
وذكر سموه أن استضافة البحرين لأعمال «منتدى أبيكورب للطاقة» تعزز مكانتها كمركز مهم في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات، في ظل ما تملكه البحرين من بنية تحتية متطورة ومناخ استثماري يتميز بالحرية والانفتاح.
من جانبهما أعرب وزيرا البترول السعودي والمصري، عن خالص الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على رعايته «منتدى أبيكورب للطاقة»، ما يشكل مصدر قوة وتحفيز لجميع المشاركين من أجل الوصول إلى رؤية مستقبلية تسهم في تطوير سياسات الطاقة عالمياً. وأشاد الوزيران بما يحظى به سموه من نظرة حكيمة لطبيعة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، وما يبديه من حرص على تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الطاقة، في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة والعالم.