كتبت - شيخة العسم وسلسبيل وليد:
كشفت رئيس الخدمات الطبية بالرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د.نعيمة السبيعي زيادة معدل الإصابة بمرض السكري في البحرين إلي 14.5%، منوهة إلى أن النسبة تعد الأعلى بالدول العربية.
وقالت خلال جلسات وأعمال اليوم الثالث من ملتقى البحرين الأول للتميز، والذي ينعقد تحت شعار «التميز بأقل الموارد»، وبرعاية وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، إن التقديرات عن مرض السكري في 2010 تشير إلى أن أكثر من 34.2 مليون نسمة بمنطقة الشرق الأوسط لديهم مرض السكري.
وأضافت أنه بحسب خطة منظمة الصحة العالمية المطلوب بخفض نسبة الوفيات بالبحرين من الأمراض غير السارية بنسبة 25% عن النسبة الحالية بين البالغين 30 – 70 سنة خلال الـ 15 سنة القادمة، مما يعني خفضها من 43% في الوقت الراهن إلى 32.25% في 2025.
وتواصلت أمس جلسات الملتقى الذي ينعقد للمرة الأولى بالبحرين، وخصصت الجلسة الثالثة من أعمال الملتقى للحديث عن محور «استراتيجيات التكامل في الخدمات»، وقدمت خلالها الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مها المنديل ورقة بعنوان التكامل المؤسسي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
ولفتت إلى أن النظام ساهم في الإسراع بوتيرة صرف المساعدات للمحتاجين، بل وساهم في تصفير قوائم الانتظار، لأنه ساهم في توفير جميع المعلومات المطلوبة من جميع الجهات الحكومية. وأشارت في ورقتها إلى إنشاء مركز حماية الطفل داخل المدارس، والذي ساهم في توفير وقت كبير على أولياء الأمور وأطفالهم في التنقل بين الجهات المعنية إذا ما أصاب الطفل مكروه، فبهذا المركز أصبحت هنالك جهة واحدة أسستها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يتجه لها أولياء الأمور، ويتم بعدها متابعة الحالة المعنية في نفس المدرسة وفي مكان واحد. من جانبها تحدثت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة عن تجربة إنشاء مركز التميز للتعليم الفني والمهني والذي تم تأسيسه لدعم جهود وزارة التربية والتعليم في تمهين العاملين في مجال التعليم الفني والمهني لمواكبة احتياجات البحرين التنموية ومتطلبات سوق العمل، ويعمل على تقديم برامج لخدمة المجتمع والتعليم المستمر لمختلف القطاعات داخل وخارج الوزارة.
وأكدت أنه تم تحويل عمل المركز إلى ممارسة مؤسسية منظمة، حتى أصبحت برامجه التدريبية معتمدة عالمياً، ما ساهم في جذب مدربين ذي كفاءة عالية، منوهة أنهم يعملون إلى الارتقاء بعمل المركز على المستوى الإقليمي بعد نجاحه على المستوى الوطني.
من جانبها استعرضت رئيس قسم الحسابات بديوان سمو رئيس الوزراء حنان خيري دراسة حول برنامج الحكومة، والتي أكدت خلالها أن نسبة الإنجاز في الخطط الحكومية الموضوعة تصل إلى 81%، مليئة بالخبرة العملية والعلمية، مؤكدة أن هنالك التزاماً كبيراً في إدارة تكامل المشاريع الحكومية تصل نسبته إلى 86.6%، والتزام ممتاز في إدارة الوقت تصل نسبته إلى 84.5%. وخصصت الجلسة الرابعة من أعمال الملتقى للحديث عن محور «أفضل الممارسات في التميز»، وأكدت خلالها الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني هدى فخرو، أن الحوادث المرورية تستنزف من الدخل القومي 76 مليون دينار سنوياً، مشيرة إلى أن 70% من الحوادث في المملكة بسبب العنصر البشري بالبحرين.
وأكدت أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني حملت على عاتقها التقليل من الحوادث عبر مشروع النقاط السوداء، والذي تم تدشينه على شبكة الطرق امتداداً كمشروع التميز لقطاع الطرق.وأوضحت أن النقاط السوداء هي التقاطع أو جزء من الشارع الذي يكثر فيه الحوادث المرورية كما يمكن أيضاً وصفها بأنها مناطق تتكرر فيها مجموعة من الحوادث المرورية.
من جانبه استعرض الرئيس التنفيذي شركة سمارتيم للاستشارات د.أحمد البلوشي المسيرة المميزة التي بدأها ديوان الرقابة المالية منذ التأسيس. وأكد أن الديوان تأسس على نظم مؤسسة قوية جداً، بحيث لا يتوقف العمل فيه بفقدان أي فرد فيه، ومهما كانت مسؤولياته. ونوه إلى أن العمل والجهد الكبير والمميز الذي يقوم به ديوان الرقابة المالية كانت بدايته متواضعة وبسيطة التكاليف، ومن ثم بدأ يتطور تدريجياً حتى أصبح جهازاً كبيراً بالمملكة. من جانبها قدمت منسق التميز والجودة بوزارة الصحة منال الصيرفي ورقة بينت خلالها عمل مركز البحرين للتميز لتقليل حالات التسمم الغذائي البالغة 415 حالة سنوياً، إضافة إلى تلقي 600 شكوى على المطاعم، وذلك عبر إطلاق مشروع الملصق الأخضر، وهو مؤشر إيجابي وتشجيعي يوضع بواجهة المؤسسات الغذائية المتميزة التي تسهم بتعزيز شبكة، وحماية المستهلك من خلال الالتزام بالاشتراطات والمعايير الصحية المطلوبة منها، وتسعى لتقليل التسممات الغذائية والممارسات غير الصحية داخل المؤسسة.
وفي ختام الملتقى قام الأمين العام للملتقى الخليجي الرابع للتخطيط الاستراتيجي د.فهد الشهابي بتسليم الشهادات للمشاركين بالملتقى.
وفي مداخلة في حفل الختام قال مدير إدارة المعلومات بديوان صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء إبراهيم التميمي إن البحرين تمتلك قوانين تنظم الحركة المرورية منذ عام 1922، داعياً لفتح المجال أمام المبدعين وعدم محاربتهم عبر الأدوات الرقابية بسبب أخطاء بسيطة، حيث إن الأفكار الجديدة لا بد أن تكون فيها أخطاء.