قال وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر إن تجربة الانتخابات لمجلس طلبة جامعة البحرين والجامعات الأخرى تعزز مفهوم الديمقراطية لدى الشباب وجعلت من الشباب يمارسون حقهم في الترشح والانتخاب لتلك المجالس التي بات دورها مهماً جداً لإيصال أفكار وطموحات الطلاب والطالبات إلى الإدارة العليا بكل وعي ونضوج وجعلت منهم عنصراً فاعلاً في مسيرة الجامعات.
وأكد هشام الجودر، خلال استقباله عميد شؤون الطلبة بجامعة البحرين د.أسامة الجودر والذي قدمه له رئيس مجلس طلبة جامعة البحرين عبدالعزيز العجمي إضافة إلى أعضاء المجلس بحضور عدد من مديري الإدارات بالوزارة، حرص الوزارة على دعم مسيرة مجلس طلبة جامعة البحرين والتعاون معه في تنظيم المزيد من الفعاليات والبرامج الشبابية المشتركة والتي تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة تهم في المقام الأول بتدريب الشباب وتهيئتهم لسوق العمل يتوافق مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة واهتمام واضح من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأشار إلى أن اتجاه وزارة شؤون الشباب والرياضة للتعاون مع مجلس طلبة جامعة البحرين نابع من إيمانها الشديد بأن رعاية الشباب وتنمية مواهبهم لا تقع على عاتق جهة معينة وإنما تتطلب جهداً وطنياً متكاملاً تتوافر فيه جميع مقومات الارتقاء بالشباب البحريني.
وناقش العديد من الموضوعات التي تهم الشباب البحريني والتي من بينها الاستراتيجية الموجهة إلى الشباب، مضيفاً أن البحرين تمتلك تجربة شبابية رائدة من بين العديد من الدول العربية وهو ما أكدته استضافة البحرين للنسخة الأولى من عاصمة الشباب العربي دون وجود أي مرشح آخر لها وذلك لإيمان الدول العربية بتجربة البحرين في المجال الشبابي.
وعن استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة، قال الجودر «تمتلك الوزارة استراتيجية واضحة تجاه القطاع الشبابي في المملكة وتخضع لمراجعة مستمرة ويتم تحديثها بناء على المعطيات الشبابية وما تتطلبه كل مرحلة من برامج وسياسات ونحن نسعى على الدوام إلى تقديم كل ما هو جديد في مجال تدريب الشباب وتهيئتهم لسوق العمل.. كما إننا وضعنا نصب أعيننا الوصول إلى العديد من المجالات التدريبية والتي لها مستوى عالمي كبير».
وتحدث عن الجوانب التدريبية في برامج الوزارة، قائلاً «نتوجه حالياً للعمل على تدريب الشباب بصورة مباشرة وتمهيد دخولهم لسوق العمل بكل مهنية وخبرة بما يساعدهم على الصمود في سوق العمل رغم التحديات الكثيرة الموجودة في سوق العمل كما إننا نركز أيضاً إلى جانب برامجنا التدريبية على تأهيل شباب لريادة الأعمال لفتح مشاريعهم الجديدة لهم».
وناقش الوزير مع مجلس الطلبة البرامج التي تؤهل الشباب ليكونوا على دراية تامة بالقضايا الدولية التي يمر بها العالم وأضاف «هناك برامج نقدمها في هذا الجانب والتي من أبرزها نموذج جلسات الأمم المتحدة والتي تعتبر محاكاة لما يتم مناقشته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة».