حسناء آيت بولحسن، مواطنة فرنسية، ولدت قبل 26 سنة في فرنسا لأبوين مغربيين، يشتبه بارتباطها بمنفذي هجمات باريس، فجرت نفسها بعد حصار قوات الأمن فجر الأربعاء الماضي شقة والدتها وكان بها أشخاص متهمون بالتورط في تلك الهجمات. وانتفضت مع من كان معها حين حاصر 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية الشقة، وراحت تطلق النار من رشاش كلاشينكوف، ثم قفزت فجأة وفجرت نفسها على مرأى من نظارات للرؤية الليلية كان يضعها المحاصرون للشقة، وعاينوها تصعق الحزام الناسف الملتف حول صدرها وخصرها، وفجرته بنفسها ومزقت جسدها إلى أشلاء.
ولدت حسناء آيت بولحسن في 12 أغسطس 1989 بفرنسا في منطقة كليشي لاغارين شمال باريس من أصول مغربية.
تنوعت الروايات الإعلامية بشأن العلاقة التي تجمع حسناء بعبد الحميد أباعود، الملقب بـ”أبو عمر السوسي” الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس، بين رواية تقول إنها ابنة عمه أو ابنة خاله، وأخرى تميل إلى أن حسناء هي زوجة عبد الحميد.
وبعد أن ظهر اسمها على الساحة الإعلامية نقلت تقارير إعلامية فرنسية أن حسناء سبق لها أن أخبرت مقربين منها بأمنيتها في الالتحاق “بالمجاهدين”.
وفي جانب من مسار حياتها، ذكرت مجلة “جون أفريك” أن حسناء كانت مديرة شركة صغيرة “بيكو للبناء والتشييد” أنشئت عام 2011، وأعلنت المحكمة التجارية إفلاسها في مارس 2014.
وبحسب مصدر صحفي فرنسي، فقد خضعت حسناء للتنصت والمراقبة القضائية بسبب قضايا مخدرات والاتصال بشبكات “إرهابية”.
وعلى ضوء ذلك استطاعت المخابرات اكتشاف الشقة، حيث حاصرتها قوات الأمن الفرنسية بالطابق الثالث بحي سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس فجر الأربعاء الماضي.
وكانت مع مشتبه بهم، من بينهم عبد الحميد أباعود، الموصوف بالعقل المدبر لهجمات باريس.
وخلال الحصار الذي تم بأعداد كبيرة من قوات الأمن من تشكيلات مختلفة من بينها قوات النخبة، تبادل الطرفان إطلاق النار 7 ساعات، قبل أن تفجر حسناء نفسها لتصبح أول امرأة تنفذ عملية انتحارية في فرنسا.
وأصيب في العلمية بعض رجال الأمن، بينما قتل بعض المشتبه بهم واعتقل 7 أشخاص.
واتضح صباح الخميس الماضي أن المرأة الانتحارية لم تكن إلا حسناء آيت بولحسن، في حين أعلنت السلطات أنه تم التعرف على جثة المسلح الذي لقي حتفه، حيث تأكد أنها لعبد الحميد أباعود.
ووصفتها عائلتها بأنها مضطربة، وقد عادت قبل 6 أشهر للعيش مع والدتها في منزلها في أولني سو بوا، وهي منطقة شعبية تقع شمال شرق باريس، قبل أن تعود وتغادر المنزل قبل 3 أسابيع، بحسب شقيقها.
وأفاد بأن شقيقته اعتنقت الفكر المتطرف قبل 6 أشهر وقررت ارتداء النقاب. وأضاف “كانت مضطربة (...) لم تسع أبداً لدراسة ديانتها، لم تفتح يوماً القرآن”. وكانت والدتها قالت قبل المداهمة إن ابنتها خضعت لعملية “غسل دماغ”.