«لوفيغارو»: إيران تقاتل بسوريا لمنع قيام قوة سنية
المعارضة السورية تسعى لعقد مؤتمر في السعودية
تركيا تستدعي سفير موسكو بسبب ضربات قرب حدودها مع سوريا
عواصم - (وكالات): قتل 1331 شخصاً ثلثاهم من المقاتلين جراء الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف، بينما مازالت وكالات إيرانية تنقل أخبار مصرع ضباط وجنود ومستشارين في الحرس الثوري الإيراني، وتكبد طهران خسائر جسيمة، رغم صدور القرار الأممي الذي طالب النظام الإيراني والميليشيات المقاتلة معه بالانسحاب من سوريا.
وفي هذا السياق، أفادت وكالات إيرانية بمقتل رجل دين إيراني يدعى صالح حسن زاده، كان يقاتل في صفوف قوات الحرس الثوري في سوريا إلى جانب جيش النظام السوري ضد قوات المعارضة، حسبما أفادت وكالة أنباء «فارس».
ويعتبر حسن زاده، ثالث رجل دين يلقى مصرعه على الجبهات منذ التدخل الإيراني في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وبهذا يرتفع عدد عناصر الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا منذ التدخل الروسي إلى 57 قتيلاً منذ شهر، حيث أرسلت إيران 2000 مقاتل للمشاركة بمعارك ريف حلب وريفي اللاذقية وحماة.
من جهتها نشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تقريراً حول مسلسل تساقط عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وذكرت أن إيران تقاتل هناك لمنع قيام «قوة سنية» في سوريا.
من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «1331 شخصاً قتلوا في غارات روسية على سوريا خلال 45 يوماً». وبدأت روسيا في 30 سبتمبر الماضي حملة جوية في سوريا تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة ومجموعات «إرهابية» أخرى، وتتهمها الدول الغربية والفصائل المقاتلة باستهداف الفصائل المعارضة أكثر من تركيزها على المتطرفين. واتهمت منظمات طبية عدة موسكو بقصف مستشفيات ميدانية ومرافق تابعة لها في مناطق عدة في سوريا.
في سياق متصل، نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا لم تحقق ما يكفي حتى الآن وإن هناك حاجة إلى مرحلة تالية، بينما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفاً في محافظة دير الزور.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سوريا.
من ناحية أخرى، استدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة اندري كارلوف بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سوريا ووجهت إليه تحذيراً من «العواقب الوخيمة» للعملية، كما أعلنت وزارة الخارجية التركية. ونددت تركيا بعمليات القصف الروسية التي «تستهدف قرى ومدنيين تركمانيين» وطلبت «الوقف الفوري لهذه العملية». وصرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «40 قروياً تركمانياً أصيبوا» جراء الضربات الروسية وشدد على «حساسية» أنقرة في موضوع هذه العرقية التي تعيش في قرى واقعة على الحدود التركية السورية.
ميدانياً، قتل 8 أشخاص جراء أكثر من 50 غارة جوية استهدفت محافظة دير الزور شرق سوريا، وأدت إلى تدمير عشرات صهاريج نقل النفط، وفق ما أعلن المرصد السوري. سياسياً، قالت شخصيات في المعارضة السورية إن جهوداً تبذل لعقد مؤتمر في السعودية لتوحيد معارضي الرئيس بشار الأسد إلا أنه لم يتم بعد تحديد موعد له. وجاء ذلك عقب تقرير ذكر أن الاجتماع سيعقد منتصف ديسمبر المقبل. وذكر تلفزيون العربية الحدث أن الرياض ستستضيف المؤتمر الذي سيأتي عقب اتفاق دولي لإطلاق محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة بحلول الأول من يناير المقبل. من جانب آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي الاثنين المقبل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي في إطار زيارة إلى طهران، في وقت تدعو روسيا منذ أشهر عدة إلى تشكيل تحالف موسع يضم إيران لمحاربة «داعش» في سوريا.