كتب عمرو الساداتي:
«فضلت التصوير على الوظيفة لأنه شغفي، وكان القرار صعباً»، هكذا ابتدر المصور علي الرفاعي حديثه، وهو يحكي عن رحلته في مجال التصوير الفوتوغرافي، ويُشير إلى أن «الوظيفة تعتبر في ثقافة المجتمع أكثر أماناً «من الناحية المالية» من العمل الحر».
علي الرفاعي (40 عاماً) استطاع أن يفتح لنفسه مساراً في التصوير الاحترافي في البحرين، ويطور نفسه بالاجتهاد والمتابعة والنظر في تجارب الآخرين، ويضيف «كنت أعمل في وظيفة بدوام كامل من ثمان سنوات، حتى وصلت إلى مرحلة لم أكن قادراً فيها على التوفيق بين وظيفتي وبين التصوير كهواية وكعمل احترافي».
حبه وشغفه بالتصوير، جعله واحداً من أشهر المصورين على مستوى البحرين، لتنتقل بعدها أعماله إلى مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويقول الرفاعي «واجهتني الكثير من العقبات والصعوبات في رحلتي مع التصوير، كان من أهمها عدم وجود معاهد أو مراكز للتدريب على التصوير، بل إن الكتب التي تهتم بهذه المواضيع لم تكن متوفرة في البحرين، وكنت في حاجة شديدة إلى اكتساب معلومات عن التصوير خاصة في بداية مشواري، لذلك كنت أقوم باقتناء الكتب من خارج البحرين وكانت تباع بأسعار مرتفعة جداً».
- من هو علي الرفاعي؟
أنا مصور تجاري بحريني ولدت في عام 1975 في المنامة وأعيش حالياً في مدينة الرفاع مع زوجتي وأطفالي الثلاثة.
- كيف كانت بدايتك في التصوير؟ وكيف اكتشفت موهبتك؟
بدأ شغفي بالتصوير عام 1996 أثناء عملي في مجال البتروكيماويات، حيث كنت استخدم برنامج الفوتوشوب، وثم تعلمته، وبعد عامين من الممارسة والتعلم على البرنامج بدأت في مرحلة التصوير من أجل التصميم، ثم وفي عام 2004 بدأت في مجال التصوير التجاري، وأصبحت الآن أتعامل مع عدد من العملاء المرموقين والمشاهير وكبرى الشركات.
- ما هي أول كاميرا استخدمتها؟
أول كاميرا استخدمتها كانت قبل 15 عاماً، وكانت تعمل بنظام الفيلم، ولكني لم أكن أحب انتظار تحميض الصور، لذلك قمت باقتناء كاميرا رقمية (ديجيتال) بعد عام ونصف.
- هل واجهتك عقبات في بداية رحلتك مع التصوير؟ وكيف تغلبت عليها؟
بالتأكيد واجهتني الكثير من العقبات والصعوبات في رحلتي مع التصوير، كان من أهمها عدم وجود معاهد أو مراكز للتدريب على التصوير، بل إن الكتب التي تهتم بهذه المواضيع لم تكن متوفرة في البحرين، وكنت في حاجة شديدة إلى اكتساب معلومات عن التصوير خاصة في بداية مشواري، لذلك كنت أقوم باقتناء الكتب من خارج البحرين وكانت تباع بأسعار مرتفعة جداً.
- ما هو نوع التصوير الذي تفضله؟
لا شك أن هناك الكثير من أنواع التصوير التي أمارسها، لكني أفضل تصوير الوجوه (البورتري)، وتصوير الأشخاص في أماكن عملهم.
-كيف تعمل على تطوير ذاتك في مجال التصوير؟
من خلال المطالعة المستمرة لأعمال المصورين المحترفين، وهو ما يسمى بالتغذية البصرية، كما أني أقوم حالياً بدمج التطبيقات المختلفة للتكنولوجيا الموجودة في عصرنا مع التصوير، مثل استخدام التصميم ثلاثي الأبعاد في الصور وغيرها.
- ماهي أهم الإنجازات التي حققتها؟
توقفت في الوقت الحالي عن المشاركة في مسابقات التصوير المختلفة، بالرغم من مشاركتي في مسابقتين، الأولى كانت مسابقة (البحرين كليك) عام 2005 والتي فزت فيها بثلاث جوائز، إضافة إلى جائزة (مصور السنة)، وفي عام 2012 فزت بالميدالية الذهبية في مسابقة آل ثاني بقطر.
وفي عام 2013 قمت بتصوير وتصميم بوستر إعلاني يتحدث عن «العنف ضد المرأة» لمؤسسة الملك خالد الخيرية في المملكة العربية السعودية، وقد أصبح أكثر الإعلانات مشاركةً عبر الإنترنت، وحقق ردود أفعال كبيرة على مستوى العالم العربي.
ومن أبرز الإنجازات التي حققتها مؤخراً اعتمادي كمصور ومدرب من شركة بروفوتو، لأكون بذلك أول مدرب معتمد لهم في الشرق الأوسط.
- ما سر توجهك لمجال العمل الحر وترك الوظيفة التي كنت تعمل فيها؟
كنت أعمل في وظيفة بدوام كامل من ثمان سنوات، حتى وصلت إلى مرحلة لم أكن قادراً فيها على التوفيق بين وظيفتي وبين التصوير كهواية وكعمل احترافي، لذلك فضلت التصوير على الوظيفة لأنه شغفي، وكان القرار صعباً جداً بالنسبة لي، خاصة وأن الوظيفة تعتبر في ثقافة المجتمع أكثر أماناً «من الناحية المالية» من العمل الحر.
- في رأيك: ما هو الفرق بين ممارسة التصوير كهواية، وبين ممارسته كعمل تجاري احترافي؟
التصوير كهواية له متعة خاصة، لأن المصور يقوم بتصوير ما يريد هو لا ما يريده الآخرون، أما التصوير التجاري فيختلف تماماً عن ذلك، حيث يقوم المصور بتنفيذ ما يحتاجه الزبون، وقد تكون متطلبات الزبون تختلف عن رغبة المصور ورؤيته الفنية.
- ماهي أبرز الشخصيات والشركات التي تعاملت معها؟
هناك العديد من الشركات التي عملت معها، من ضمنهم جميع شركات الاتصال في البحرين - شركة فودفوان في قطر، وشركة Stc في السعودية وغيرها الكثير.
- ما هي الأسس التي يجب توافرها في الصورة الناجحة؟
أولاً، لابد أن تعكس الصورة محتوى فكرياً ما، أو بعبارة أخرى، يجب أن تعكس ما يدور في عقل المصور.
كما يجب مراعاة الجوانب التقنية في الصورة كالوضوح والدقة والألوان، فهناك بعض الصور التي تكون ضعيفة من الناحية التقنية ولكنها تتميز بفكرتها، بدليل أن وجود بعض الصور الصحفية التي تفوز بمراكز متقدمة في المسابقات العالمية تكون ملتقطة بالهاتف، ولكنها تعبر بشكل قوي عن الفكرة والموضوع.
- ما هي مميزات المصور الناجح؟
الالتزام، سواء المصور التجاري أو غير التجاري، لأن الكثير من المصورين لا يطورون من مهاراتهم ولا يمارسون التصوير بشكل مستمر فتضعف موهبتهم ويتوقف إبداعهم ويبتعدون مع الوقت عن عالم التصوير لأنهم لا يستطيعون مواكبة التطور فيه، بالإضافة إلى ذلك يجب على المصور حب هوايته وعمله، وأن يسعى للابتعاد عن التقليد، وإبراز بصمة خاصة به على الصور.
- ماذا يميز «علي» عن غيره؟
أحب الالتزام مع العميل، ومن ناحية أخرى فإن حب التصوير و الرغبة في الإبداع في هذا المجال، ومحاولة إضافة لمسة مختلفة وإبداعية على أي صورة حتى وإن كان موضوعها تقليدياً.
- متى تم افتتاح الاستوديو الخاص بك ، وما هي الخدمات التي يقدمها؟
في الحقيقة ليس هذا أول استوديو أقوم بإنشائه بل هو رابع استوديو، حيث افتتحت أول استوديو لي عام 2006، ثم قمت بعد فترة بالانتقال إلى استوديو آخر في شارع سترة الرئيسي، ثم استوديو في مركز الأيام، وأخيراً هذا الاستوديو الذي حقق ولله الحمد شهرة واسعة في جميع أنحاء الخليج، وهو استوديو «علي» حيث نقدم لعملائنا العديد من الخدمات بجانب التصوير أهمها بيع مستلزمات التصوير التي تصنعها شركة بروفوتو السويدية بجانب معدات الإضاءة باختلاف أحجامها وخدمات اخرى.
- ما هو مجال التصوير الأصعب بالنسبة إليك؟
أحب كل الأنواع التصوير ما عدا التصوير الصحفي والتغطيات، وذلك لأني أفضل التحكم في البيئة التي أصورها مما يساعد على إخراج الصورة في أفضل شكل.
- أين ترى نفسك بعد 10 سنوات من الآن؟
أتمنى أن أوسع نشاطاتي لتشمل الخليج كله بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام، كما أطمح إلى افتتاح شركة انتاج متكاملة تقدم خدمات متميزة للعميل.