عودة ميسي ستزيد من متعة الكلاسيكو من دون شك، وستجعل اللقاء أكثر إثارة وندية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، كيف سيرجع البرغوث الأرجنتيني وبأي مستوى سيعود بعد كل هذا الغياب عن الميادين؟ للإجابة على هذا السؤال، سنطرح كل السيناريوهات الممكنة والتي قد نراها تتحقق على أرض الواقع يوم الكلاسيكو.
السيناريو الأول: العودة القوية
سيناريو تتمناه كل جماهير برشلونة، التي ترغب برؤية ميسي يعود إلى زيارة الشباك المدريدية وصناعة الأهداف، بالإضافة إلى المراوغات التي عودهم عليها. لكنه يبقى صعب التحقيق نظراً لافتقاد الأرجنتيني نسق المباريات واللياقة البدنية الكافية لمثل هذه المواجهات. رغم ذلك يبقى هذا السيناريو ممكناً لأن البرغوث ميسي عودنا دائماً على المفاجآت.
السيناريو الثاني: اختفاء ميسي
لا يمكن لأحد أن ينكر ما قدمه ميسي من مستوى باهر في عدة مواجهات أمام ريال مدريد، أبدع فيها و كان رجل الكلاسيكو. ولكن في نفس الوقت لانزال نتذكر عدة كلاسيكوهات غاب فيها الأرجنتيني عن مستواه المعهود، خاصة أيام مورينيو حين كان يختفي أثناء المباراة ولا نعرف إن كان فعلاً قد دخل أساسياً أم لا. هذا السيناريو قد يتكرر في مباراة السبت، خاصة مع عودته من الإصابة، حيث قد نراه يضيع العديد من الكرات، ويفشل في جل المراوغات، ناهيك عن احتمال رؤيتنا له يفقد أعصابه ويدخل في مناوشات مع لاعبي الريال.
السيناريو الثالث: عدم إكمال اللقاء
من المعروف أن مباراة الكلاسيكو تختلف عن كل اللقاءات الأخرى، فهي تتميز بالندية والقتالية على أرض الميدان، أي أنه تتم بذل جهود مضاعفة بالمقارنة مع أي مباراة أخرى. إذن من هذا المنطلق فقد نرى ميسي غير قادر على إكمال الكلاسيكو، وقد يعوضه إنريكي بلاعب آخر في النصف ساعة المتبقية، رغم أن الأرجنتيني قد لا يكون راضياً على مثل هذا القرار.
السيناريو الرابع : تجدد الإصابة
يبقى هذا الاحتمال جد وارد، باعتبار أن لاعبي الريال دائماً ما يلعبون بعنف اتجاه ميسي، و بما أن الأخير عائد حديثاً من إصابة على مستوى أربطة الركبة، فحدوث انتكاسة جديدة له يجب أن تكون أمراً متوقعاً. خاصة مع وجود لاعبين شرسين في الريال أمثال راموس، بيبي وكاسميرو. هذا الأمر إن حدث سيكون مؤسفاً لعشاق كرة القدم من ناحية، وكارثياً على البارسا الذي سيعاني في غياب ميسي ولن يجدد الحلول الكافية للفوز بالكلاسيكو.
في الأخير، تبقى هذه مجرد تصورات عن عودة ميسي من الإصابة، قد أكون أصبت في بعضها وأخطأت في أخرى. لكن من يدري، فقد يفاجئنا إنريكي ولا يبدأ بميسي أساسياً.
وهنا سنكون على موعد مع سيناريو جديد، قد يتفاجأ به بنيتيز من جهة وقد تصدم به الجماهير البرشلونية من جهة أخرى.