ميونيخ - أليف سبع:لا شيء يشغل بال مشجعي ريال مدريد اليوم أكثر من علاقة بينيتيز مع نجوم الفريق، خصوصاً بعد محادثة كريستيانو القصيرة مع لوران بلان. المدرب الإسباني لطالما عرف ببروده تجاه اللاعبين وتفضيله للتركيز على النواحي التكتيكية. لكن ذلك لا يعني أن بينيتيز لا يعرف كيف يتعامل مع مشاكل لاعبيه الشخصية وقصة «المضرب الحديدي رقم 8» تثبت ذلك.القصة تعود إلى شباط من العام 2007 حين كان ليفربول يستعد للسفر باتجاه الكامب نو لمواجهة برشلونة في الدور الثاني من دوري الأبطال. بينيتيز أخذ لاعبيه قبل أيام من المباراة إلى منتجع في جنوب البرتغال لكي يتأقلم اللاعبون على طقس برشلونة الأكثر حراً ورطوبةً من طقس ليفربول. رافا طلب من ستيفن جيرارد التخطيط لنشاط للمجموعة بأكملها في محاولة لخلق جو من الوحدة داخل المجموعة. جيرارد اختار أخذ اللاعبين إلى أحد المقاهي القريبة لغناء الكارايوكي. كل الأمور كانت تسير بشكل جيد إلى اللحظة التي نشبت فيها مشاجرة جدية بين جون أرني ريزيه وجريج بيلامي. ريزيه اختار العودة إلى الفندق، لكن الموضوع بالنسبة لبيلامي لم ينته هناك: حيث عاد الويلزي إلى غرفته وأخرج مضرب غولف حديدي رقم 8 ودخل إلى غرفة ريزيه وبدأ بضربه قبل أن يصل ستيف فينان ويتمكن من إيقاف جنون بيلامي.رافا كان أمام خيارين: أما إرسال اللاعبين إلى ليفربول ومعاقبتهما أو التعامل مع الموضوع. بينيتيز تمكن من جمع اللاعبين الذين كانا على وشك قتل بعضهما قبل ساعات وصالحهما بسرية تامة. ومن ثم فاجأ الجميع بإقحامه لبيلامي وريزيه أساسيين، في حين توقع الصحافيون أن يكون بيلامي معاقباً أو احتياطياً على الأقل. لكن المهاجم الويلزي كافأ مدربه وسجل هدف التعادل لفريقه. وبعد تسجيله للهدف قام بيلامي باحتفاله الشهير حينما بدا وكأنه يلوح بمضرب غولف وهمي في إشارة لتلك الحادثة. ومن ثم جاءت اللحظة الأجمل بالنسبة لبينيتيز حينما سجل ريزيه هدف الفوز بعد تمريرة بيلامي الحاسمة.قد لا يبدو بينيتيز رجلاً ودوداً أو لطيفاً مع لاعبيه، وقد لا يمتلك طريقة مورينيو أو أنشيلوتي في التعامل مع اللاعبين لكنه بالتأكيد يملك طريقته الخاصة والفعالة في إدارة فريقه. فبدلاً من أن يخسر إثنين من أفضل لاعبيه، تمكن رافا من معالجة الموضوع بسرية تامة وأعاد اللاعبين لمستواهما وفاز باللقاء الذين كان بوابة عبور ليفربول نحو النهائي الأوروبي قبل تحقيق كأس ذو الأذنين.
970x90
970x90