يخلو نصف نهائي دوري ابطال اسيا لكرة القدم لهذا الموسم من الفرق العربية بعد خروج الشباب والاهلي السعوديين ولخويا القطري من دور الثمانية.
وقضى كاشيوا رايسول الياباني على اخر فرصة لاحد ممثلي العربي بالتأهل الى نصف النهائي بتعادله مع مضيفه الشباب السعودي 2-2 في اياب دور الثمانية في الرياض، بعد ان كان تعادل معه ذهابا في اليابان 1-1، فحجز بالتالي بطاقته لتسجيله عددا اكبر من الاهداف خارج ارضه.
سجل لكاشيوا كواك تاي هوي (13 خطأ في مرمى فريقه) وكودو (73)، وللشباب نايف هزازي (10) وحسن معاذ (85).
وكانت مباراة الذهاب في اليابان انتهت 1-1.
ويلتقي كاشيوا في نصف النهائي مع غوانغجو الصيني الذي اقصى لخويا القطري بتغلبه عليه 4-1 ايابا أمس في الدوحة، بعد ان كان فاز ايضا ذهابا 2-صفر.
وتجمع المواجهة الثانية في نصف النهائي سيول الكوري الجنوبي مع الاستقلال الايراني.
يقام نصف النهائي في 25 سبتمبر الجاري ذهابا، وفي الثاني من اكتوبر المقبل ايابا.
الفريق الشبابي كان وصل الى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في ثمن نهائي 3-صفر و 2-1.
من جهته، كان كاشيوا تخطى شونبوك الكوري الجنوبي في دور الثمانية بفوزه ذهابا وإيابا 3-2 و2-صفر على التوالي.
وقد احتكرت الفرق العربية الالقاب الثلاثة الاولى من البطولة بحلتها الجديدة عبر العين الاماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، قبل ان تنتقل السيطرة الى شرق اسيا وتحديدا الى الفرق الكورية الجنوبية واليابانية باستثناء احراز السد القطري اللقب عام 2011.
واحرزت الفرق الكورية الجنوبية اللقب اربع مرات عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010) واولسان (2012)، مقابل لقبين يابانيين عبر اوراوا ريد دايموندز (2007) وغامبا اوساكا (2008).
وكان الاهلي السعودي وصل الى نهائي النسخة الماضية قبل ان يخسر بثلاثية نظيفة امام اولسان.
استهل الشباب المباراة بضغط مبكر على مرمى ضيفه كاشيوا محسنا الانتشار والنقلة السريعة حتى تمكن مع الدقيقة العاشرة من الحصول على ركلة ركنية نفذها توريس داخل المنطقة أرتقى لها ببراعة نايف هزازي وحول الكرة في المرمى.
لكن الضيوف عادوا سريعا مع الدقيقة (13) من كرة عرضية مثالية داخل المربع الصغير حاول الكوري كواك تاي ابعادها لكنه أسكنها في مرمى فريقه عن طريق الخطأ.
بدأت صحوة الفريق الياباني الذي شكل خطورة متتالية على مرمى وليد عبد الله، وتفوق بشكل ملحوظ على مستوى السيطرة على منطقة العمليات.
لم يتحسن مستوى الفريق الشباب في الشوط الثاني بل عاد لمناطقه الخلفية وسط ضغط كاشيوا، واكتفى صاحب الارض بالكرات الطويلة للبرازيلي رافينيا في الطرف الأيمن.
خرج عبد الملك الخيبري ودخل سعيد الدوسري في محاولة من مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم لتفعيل الوسط على حساب الساتر الدفاعي خصوصا وإن كاشيوا اعتمد على فتح اللعب من الأطراف.
وفي الدقيقة (73) ومن ركلة ركنية استطاع كوندو معانقة مرمى وليد عبد الله بكرة رأسية فصعب من مهمة الشباب كثيرا.
زج برودوم بمهند عسيري بدل توريس الذي لم يقدم شيئا يذكر، وتصدى القائم لهدف ياباني ثالث (78)، ثم عاد الشباب بقوة في الدقائق العشر الأخيرة وشكل ضغطا على مرمى كاشيوا، حتى تمكن حسن معاذ من إدراك التعادل (85) من قذيفة أرضية من خارج المنطقة، لكن النتيجة كانت تصب في مصلحة كاشيوا الذي نجح في انتزاع بطاقته الى نصف النهائي.