دشنت الجامعة الأهلية كتاب البروفيسور فؤاد شهاب «حبيبتي ابنتي.. سميتها مريم» والذي تضمن تجربة البروفيسور شهاب مع ابنته مريم في مواجهة تحدي الإعاقة السمعية والانتصار عليها بما يعد تجربة إنسانية رائعة جديرة بأن يحتذي بها كل من يواجه تحديات صعبة في الحياة.
واحتفت الجامعة بالبروفيسور فؤاد شهاب، وابنته خريجة الجامعة الأهلية مريم، وعلى غير العادة استقبلت الجامعة الأهلية البروفيسور فؤاد شهاب عضو مجلس أمنائها لا بصفته القيادية والأكاديمية وإنما بوصفه والد الخريجة المتميزة مريم وصاحب تجربة إنسانية ملهمة، قد ألهمت بالفعل جميع من شهد تلك اللحظات الدافئة في القاعة الرئيسة بالجامعة الأهلية من الأساتذة والدارسين.
ويسرد البروفيسور شهاب تجربته وفي يده كتابه وبجانبه ابنته، فيصف بكل عفوية وتلقائية كيف تلقى صدمة وجود إعاقة سمعية لدى ابنته البكر مريم وكيف أخبره الأطباء بأن هذه الطفلة لن تستطيع الكلام طوال حياتها، لينطلق بعد الرضا بقضاء الله وقدره مع زوجته نادية في رحلة طويلة للبحث عن العلاج في الوقت الذي كانت البحرين والعديد من دول العالم تفتقد وجود مراكز متخصصة في هذا المجال، وليستقرا في نهاية المطاف في مصر لعدة سنوات، لتكون مريم بجوار طبيب حاذق متخصص في علاج هذا النوع من الإعاقة، ولتتحقق المعجزة وتنطق مريم وهي ابنة 6 سنوات بكلمة «بابا» .
ويستطرد في نسج مسلسل التحديات، حتى يصل إلى تحدي صدمة مريم وصدمته معها بتعثر مشروع تسجيلها في جامعة بنتلي بالولايات المتحدة الأمريكية بعد إنهائها المرحلة الثانوية بتفوق كبير جداً، فسقط مشروع الجامعة لتسقط معه مجموعة كبيرة من الخطط والأحلام والطموحات والآمال التي رسمتها مريم لحياتها الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبرق اسم الجامعة الأهلية، بوصفها جامعة محلية بمواصفات عالمية، كانت في بدايتها وكان البروفيسور فؤاد شهاب على ثقة بها لأن من يؤسسها رفيق دربه وصديق عمره الرائد في سماء التعليم الجامعي البروفيسور عبدالله الحواج والذي كان قد سانده بقوة في تأسيس مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق وكذلك كان البروفيسور فؤاد شهاب مسانداً كبيراً لمشروع البروفيسور الحواج في تأسيس جامعة أهلية تتصدر محلياً وإقليمياً وصولاً لمنافسة كبرى الجامعات العالمية وسيتحقق لها ذلك – إن شاء الله -.
أما مريم التي كانت مترددة ومتخوفة فقد تحول كل ذلك إلى قصة وعشق ومحبة تجمعها بالجامعة الأهلية، لتعيش فيها أجل أيام حياتها كما يعبر والدها، فقد اندفعت فيها مشاركة في الأنشطة الجامعية ومناقشة زملائها من أجل حصد أعلى النتائج الدراسية، لتشارك بفاعلية في خلق جو متميز لحياة الطلاب في الجامعة الأهلية.
ويسجل البروفيسور فؤاد شهاب لأجل ذلك كلمة شكر وثناء للرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله الحواج ولجميع أساتذة وموظفي الجامعة وطلبتها، لأن خريجة الجامعة الأهلية مريم قضت فيها أجمل أيام حياتها، ولأن الجامعة الأهلية كانت النجاح المتمم لنجاح مريم في تحدي الإعاقة والانتصار عليها.
ووقع البروفيسور فؤاد شهاب للجميع إهداء كتابه، وأبدى جميع الأساتذة والطلبة إعجابهم بالكتاب.