الجيش اليمني يحقق تقدماً في المناطق الجغرافية التابعة لتعز
الحوثيون يعلنون مشاركتهم في محادثات تمهيدية بسلطنة عمان
عواصم - (وكالات): فتحت في صنعاء جبهة جديدة في منطقة بني ظبيان التابعة لقبائل الخَوْلان شرق العاصمة، حيث تصدر رجال القبائل لتعزيزات عسكرية كانت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أرسلتها للالتفاف على مأرب من الجهة الجنوبية الشرقية لصنعاء، بينما قال سكان محليون إن حرس الحدود السعودي تصدى لمجموعة من الحوثيين لدى اقترابهم من الحدود بالقرب من جبل رازح وتفجر اشتباك أسفر عن مقتل نحو 30 من الحوثيين. وأشارت مصادر قبلية إلى أن «الحوثيين فقدوا أيضاً 6 رجال في محافظة مأرب وسط البلاد عندما حوصرت عرباتهم في كمين نصبه مسلحون ينتمون لقبائل محلية تسعى إلى إبقاء الحوثيين بعيداً عن مناطقهم».
من جانبها، أكدت مصادر قبلية أن قبيلة بني ظبيان التي يقودها محافظ صنعاء عبدالقوي الشُرَيف صدت تعزيزات الميليشيات وخاضت اشتباكات معها في حين رفضت بقية قبائل خولان السماح للقائد الميداني الحوثي أبوعلي الحاكم التواجد في مناطقها، كما رفضت طلباً له السماح بمرور الميليشيات بمناطقها وتعد هذه أقرب جبهة تفتح من العاصمة صنعاء.
في هذه الأثناء، تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش من اجتياز عقدة الألغام التي زرعها الحوثيون في طريق تقدمها من لحج والوصول إلى أول مناطق محافظة تعز وسط البلاد.
وأكد قيادي في المقاومة أن قوات الجيش حققت تقدماً في المناطق الجغرافية التابعة لتعز بعد معارك استمرت 5 أيام.
وذكر المصدر أن قوات الجيش سيطرت على منطقة حاميم، وعدد من الجبال المطلة على مدينة الراهدة أولى المناطق الجغرافية التابعة لتعز، من الناحية الجنوبية.
واعتبر المصدر أن تجاوز عقدة ألغام الحوثيين، والتي منعت تقدم الجيش طيلة اليومين الماضيين، يعد إنجازاً كبيراً، متوقعاً معركة فاصلة في مدينة الراهدة التي تبعد 40 كيلومتراً جنوب تعز أو الدمنة، وفي المناطق التي تقع قبل مطار تعز الذي يتحصن فيه الحوثيون بكثافة خوفاً من عمليات إنزال قوات جوية. وفي تطور آخر، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن وفداً منها سيسافر إلى سلطنة عمان للمشاركة في مشاورات تمهيدية بشأن محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وتهدف إلى إيجاد حل للحرب الأهلية في اليمن.
من ناحية أخرى، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الأبرز في السباق الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن «المملكة العربية السعودية تركز على محاربة إيران ومن تدعمهم من أذرعها، أي الحوثيين وغيرهم في اليمن»، معتبرة أن «المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق هو مسألة يجب أن نبحثها مع حلفائنا» في إطار جهود محاربة تنظيم الدولة «داعش»»، وفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية.