القاهرة - (أ ف ب): قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أمس إنه من «الظلم» أن تنسب إلى الإسلام «الجرائم» التي ارتكبتها الجماعات «الإرهابية» كما وصف بـ»الإرهابية» الحوادث المعادية للمسلمين التي ارتكبت في أوروبا بعد اعتداءات باريس.
وتحدث الشيخ أحمد الطيب غداة عملية احتجاز رهائن في أحد فنادق باماكو وقتل فيها 21 شخصاً وفقاً للرئيس المالي، وبعد أسبوع من اعتداءات قتل خلالها 130 شخصاً في باريس. وقد ندد الأزهر بسرعة بالاعتداءين.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون «ننتظر من الجميع وعلى رأسهم المفكرون والمثقفون والسياسيون ورجال الأديان، ألا يصرفهم هول هذه الصدمات عن واجب الإنصاف والموضوعية فيما يتعلق بالفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته، وبين قلة قليلة لا تمثل رقماً واحداً صحيحاً في النسبة إلى مجموع المسلمين».
وتابع الشيخ الطيب خلال اجتماع لمجلس حكماء المسلمين أن «الإرهاب لا دِينَ له، ولا هوية، ومن الظلم البين، بل من التحيز الفاضح، نسبة ما يحدث الآن من جرائم التفجير والتدمر التي استشرت هنا أو هناك، إلى الإسلام، لمجرد أن مرتكبيها يطلقون حناجرهم بصيحة «الله أكبر»».
وندد بتعرض بعض المسلمين وأماكن صلاة في فرنسا لهجمات إثر اعتداءات باريس قائلاً «على الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب أن يعلموا أن هذه الأفعال هي إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نعاني منه، فلا تردوا على الإرهاب بإرهاب مماثل».
من جهته، دان مجلس حكماء المسلمين «كل أنواع الإرهاب» وأكد «براءة الإسلام من هذا العمل الإرهابي» معتبراً أن «أكبر ضحايا الإرهاب المعاصر هم من المسلمين».
يذكر أن المجلس الذي تأسس صيف 2014، ومقره أبوظبي، يضم عدداً من كبار العلماء ممن يوصفون بالوسطية برئاسة شيخ الأزهر.