برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تستضيف مملكة البحرين ممثلة في الاتحاد البحريني للغولف خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الحالي بطولة كأس الملك حمد الدولية الثامنة للغولف وذلك على ملاعب النادي الملكي للغولف برعاية شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بتلكو الراعي الرئيس للبطولة للمرة الثامنة على التوالي.
ويأتي تنظيم الاتحاد البحريني للغولف لهذه البطولة ليحقق رغبة سامية من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بأن تستضيف المملكة بطولة دولية في لعبة الغولف يشارك فيها لاعبون محترفون وهواة على مستوى فني راق ومتميز من دول متقدمة في هذا المجال بقصد النهوض بالمستوى الفني لدى محبي لعبة الغولف وممارسيها في المملكة ومن هذه المنطلق.
وبناء على توجيهات من الشيخ عبدالله بن سلمان بن خالد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للغولف عكف الاتحاد البحريني للغولف على العمل جاهداً في سبيل تحقيق هذه الرغبة السامية من خلال العمل على تكثيف الجهود الإدارية والتنظيمية من أجل إبراز هذه الفعالية وتحقيق الرغبة الملكية السامية باحتضان مملكة البحرين هذه الفعاليات الدولية التي تضع المملكة على خارطة البطولات التي يسعى العديد من اللاعبين المحترفين للمشاركة فيها.
وكانت انطلاقة هذه البطولة في عام 2007م عندما قام الاتحاد البحريني للغولف وبرعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتنظيم البطولة الأولى والتي أقيمت على ملاعب النادي الملكي للغولف وبعد أن وجهت دعوات إلى العديد من الاتحادات العربية والآسيوية والأوروبية، ونظراً للنجاح المنقطع النظير لتلك البطولة والمشاركة الفاعلة من العديد من نجوم اللعبة في المنطقة والدول الآسيوية والأوروبية أعطى الاتحاد البحريني للغولف الحافز والرغبة الأكيدة على مواصلة تنظيم هذه البطولة وإقامة البطولة للمرة الثانية خلال شهر ديسمبر 2009م وشارك فيها 100 لاعب من المحترفين والهواه وشهدت نجاحات جديدة ومنافسات مثيرة ومشاركات قوية من لاعبين لأول مرة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأقيمت البطولة الثالثة من 9 إلى 11 ديسمبر 2010 وشارك فيها 102 لاعب وقد حققت العديد من النجاحات إثر المشاركات الإيجابية من اللاعبين المحترفين الذين ساهموا في رفع مستوى البطولة وبدأت أهداف هذه البطولة تتحقق حيث إنها البطولة هي الطريق الأمثل نحو اكتساب المزيد من الخبرات الميدانية والفنية للاعبين الشباب والناشئين الذين يمارسون لعبة الغولف في المملكة بالإضافة إلى اكتساب الخبرات الإدارية والتنظيمية والتحكيمية من خلال عمل اللجان العاملة بالبطولة. هذا وقد أقيمت البطولة الرابعة خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2011 وشارك فيها أكثر من 110 لاعبين يمثلون العديد من الدول التي لها باع في لعبة الغولف المحترفين منهم الذين أعطوا البطولة الكثير من التميز بمشاركتهم الإيجابية.
وقد سعي الاتحاد البحريني للغولف إلى مواصلة الاستمرار في تنظيم هذه البطولة الغالية للمرة الخامسة ودلك من 20 إلى 22 ديسمبر 2012 وفي نفس التوقيت حيث إن إقامة هذا الحدث الرياضي الهام يأتي ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بالإضافة إلى أن إقامة مثل هذه الفعالية تعتبر ترويج للمملكة في إطار السياحة من حيث مشاركة العديد من اللاعبين من عدة دول مختلفة. وقد شارك فيها أكثر من 106 لاعبين يمثلون 22دولة.
بعدها وخلال عام 2013 نضم الاتحاد البحريني للغولف البطولة السادسة خلال شهر نوفمبر 2103 حيث اعتبر من البطولات المتميزة وذلك نظراً للمشاركة الإيجابية من العديد من اللاعبين المتميزين وخلال العام المنصرم أقميت البطولة السابعة خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2014 وكانت من البطولات التي ارتقت فيها المنافسات العالية.
إن الاتحاد البحريني للغولف وبناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظ الله ورعاه الرياضي الأول في مملكتنا الغالية والذي يرجع إليه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في الإنجازات التي تحققت لمملكة البحرين في رياضة الغولف وبرعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة ودعمه المستمر حقق أبطال اللعبة في المملكة الكثير من البطولات والإنجازات على المستوى الإقليمي والعربي، وأن حرص جلالته حفظه الله بإقامة هذه البطولة يأتي من خلال رؤيته الثاقبة لجلالته للترويج لمملكة البحرين لكي تكون محفلاً للرياضة في المنطقة ولكي يكون للرياضة نصيب في أنشطة وفعاليات الترويج السياحي ولكي يكون للعبة الغولف انطلاقة جديدة بعد أن حصدت العديد من الإنجازات والبطولات على المستوى العربي والإقليمي بالإضافة إلى الارتقاء بالمستويات الفنية للانطلاق نحو العالمية وهذا لا يأتي إلا عن طريق الاحتكاك واكتساب الخبرة من الدول التي تسبقنا في هذا المجال إضافة أن الشركات والبنوك المحلية سعت إلى دعم هذه البطولة لكى تأخذ مقامها بين الأحداث الرياضية المهمة في المملكة وفي المنطقة حيث ساهمت في مشاركة العديد من اللاعبين المعروفين على المستوى العالمي الذين قدموا المستويات الفنية العالية في هذه البطولة.
إن الاتحاد البحريني للغولف في سعيه الدائم لتطوير ونشر اللعبة الغولف في البحرين قد وضع العديد من الخطط والبرامج للوصول إلى الأهداف الموضوعة انسجاما مع رؤية ورغبة جلالة الملك حفظه الله الطموحة في الاستمرار في تطوير اللعبة، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وفي العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله أصبحت الإنجازات محل فخر واعتزاز أهل البحرين عامة ورفعت علم المملكة خفاقاً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية فقد حقق الاتحاد البحريني للغولف 12 بطولة عربيه على مستوى الفرق و18 بطولة على مستوى دول مجلس التعاون بالإضافة إلى عدد من البطولات على المستوى الفردي العربي والخليجي، أن هذه الإنجازات ما كانت تتحقق لولا وجود الرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه ومتابعته المستمرة وتشجيعه للاعبين لتحقيق المزيد من النتائج المتميزة التي جعلت من مملكة البحرين بارزة في هذا المجال ويشار للاعبيها بالبنان بالإضافة إلى أن العديد من المستثمرين قد بدؤوا في الاستثمار في ملاعب الغولف وهذا بحد ذاته مكسب للعبة وسوف يساهم في تطويرها وانتشارها ويجعل من البحرين مقصداً لممارسي اللعبة، ويساهم في نمو الاقتصاد الوطني للبلاد، كم لا ينسى اتحاد الغولف الدعم المتميز من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وتشجيعه المستمر لرياضة الغولف في البحرين مما أهلها للحصول على العديد من الإنجازات المرموقة.