أعلن مصدر مسؤول بإدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات أن المملكة ستتأثر بتقلبات جوية بدءاً من مساء اليوم وتستمر حتى الخميس، لافتاً إلى أن الطقس سيكون غير مستقر وتتهيأ الفرصة لتساقط أمطار تكون بين الخفيفة والمعتدلة وأحياناً غزيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، وتتخللها بعض الخلايا الرعدية وتكون مصحوبة بهبات قوية، داعياً لأخذ الحيطة والحذر وخاصة مرتادي البحر.
من جانبه قال أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين د.وهيب الناصر إن متوسط درجات الحرارة العظمى لشهر نوفمبر يبلغ 27.7 درجة مئوية ومتوسط درجات الحرارة الصغرى يبلغ 21.2 درجة مئوية، لافتاً إلى أن أعلى درجة حرارة سجلت خلال نوفمبر كانت في الأول من نوفمبر عام 1997 وبلغت 37 درجة مئوية.
وعن نسب كميات الأمطار خلال شهر نوفمبر، أشار إلى أن متوسط هطول الأمطار للشهر بلغ 3.8 مليمتر، في حين أن أعلى كمية هطول شهري بالبحرين سجلت 101.6مليمتر في 1997 م.
ولفت إلى أنه خلال هذا الوقت كانت ظاهرة الـ «نينيو» في شدتها حيث كان الارتفاع في درجة حرارة المحيط الهادي 2.8 درجة.
وأوضح أنه لم يحصل أبداً أن ارتفعت حرارة المحيط لمثل هذه الدرجة، لذلك فإن أمطار نوفمبر العام الجاري من المتوقع أن تكون شديدة، خصوصاً وأننا في دورة نشاط شمسي غير مسبوق مما تسبب في جعل المجال المغناطيسي الشمسي شديداً، وبالتالي عدم وصول الأشعة الكونية التي لها دور في تكون الغيوم وبالتالي خفض حرارة الأرض وهذا يعني أن كوكبنا تعرض لإشعاع شمسي عال بسبب عدم وجود غيوم كالمعتاد حيث أدى إلى نشاط دورة الـ «نينيو».
وأضاف أن المراجع تشير إلى أن أعلى كمية أمطار خلال يوم واحد سجلت خلال العاصفة التاريخية يوم 19 نوفمبر عام 2000 و يشير سجل الأرصاد الجوية البحرينية من خلال مطار البحرين إلى أن كميات الهطول بلغ 57,6 مليمتر إلا أن بعض المواقع قد رصدت 70 مليمتر و هي الأقرب للواقع نظراً للكميات الغزيرة جداً التي هطلت من تلك العاصفة التاريخية.
وفي رصده لعدد الأيام الممطرة والمسجلة أرشيفياً منذ الخمسينات أشار د.وهيب الناصر إلى أن أفضل الأعوام التي سجلت أيام ممطرة خلال شهر نوفمبر كان على النحو التالي:عام 2000 بواقع 14 يوماً ممطراً، وعام 1982 بواقع 12 يوماً ممطراً، وعام 1997 بواقع 12 يوماً ممطراً، وعام 1978 بواقع 8 أيام ممطرة.
وأصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في وقت سابق، تحذيراً بأن العالم سيشهد ظاهرة النينو، وهي ظاهرة يحدث فيها تقلبات مناخية واسعة تتأثر فيها بعض البلدان بأمطار غزيرة وبعض البلدان لجفاف شديد.
أما بالنسبة للرياح فستكون شمالية شرقية معتدلة السرعة بوجه عام تنشط أحياناً وتتحول إلى شمالية غربية ابتداء من يوم الخميس مما يؤدي لانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ويميل الطقس للبرودة ويعزى سبب ذلك لتحرك منخفض جوي عميق قادم من حوض البحر الأبيض المتوسط باتجاه المناطق الوسطى لشبه الجزيرة العربية والخليج العربي مما يؤدى إلى تكون حالة عدم استقرار على تلك المنطقة.
وعادة ما تشهد المنطقة خلال الفترة الانتقالية تقلبات جوية سريعة بسبب مرور منخفضات جوية في طبقات الجو السفلى والمتوسطة من الغلاف الجوي مما يساعد على تكون السحب الرعدية الماطرة.