نظمت جمعية الريادة الشبابية أمس حفل اختتام برنامج الشاب البرلماني، تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد الملا وبحضور عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وأعضاء الجمعية وعدد كبير من الشباب والضيوف والإعلاميين والمهتمين.وشهد الحفل عرض مخرجات الملتقى النيابي الشبابي الثالث وشمل مقترح إنشاء برلمان الشباب الذي نوقش في الملتقى وأكدت التوصيات على ضرورة إشراك الشباب في مراحل تحديد آلية لتنفيذ برلمانهم، الذي سينمي المهارات القيادية وينشر ثقافة الديمقراطية، ويعطي الشباب مساحة أكبر للتعبير عن رأيهم.
وأوصى الملتقى، بخصوص منح الجنسية البحرينية لأبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي، بمراجعة المادة (4) الفقرة(ب) من قانون الجنسية البحرينية، لما في ذلك من شبهة دستورية يحرم كثير من البحرينيات من إعطاء أبنائهم الجنسية في حال زواجها من أجنبي. وفي ما يخص مقترح إنشاء صندوق دعم الطالب للمنح والبعثات والقروض الدراسية فأوصى المشاركون بتشجيع فكرة إنشاء صندوق لدعم الطلاب بإعداد دراسة متكاملة لبحث إمكانية تطبيقه، مع ضرورة مشاركة القطاع الخاص في توفير فرص التعليم المناسبة للشباب البحريني من خلال الصندوق المقترح.
وتقدم ممثل راعي الحفل النائب عادل العسومي، باسمه وباسم رئيس المجلس أحمد الملا، جزيل الشكر وعظيم الامتنان لرئيس وأعضاء جمعية الريادة الشبابية لتنظيمهم برنامج الشاب البرلماني، لكون الشباب أهم مصدر قوة المجتمع البحريني وأمله في المستقبل الواعد المنشود، وأضاف «أن هذا البرنامج يجسد تطبيقاً عملياً لما جاء فيه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي أكد دعم ورعاية الشباب البحريني انطلاقاً من حرصه للنهوض بالمسيرة الشبابية وتعزيز مكتسباتهم وتحقيق مراتب أكثر في كل المجالات»، مؤكداً أن البرنامج خلق حلقة الوصل بين المؤسسة التشريعية والشباب، وسيساهم بلا شك في اتخاذ القرارات المهمة والمناسبة التي تحقق مصالحهم ورغباتهم وتطلعاتهم، مشيراً إلى أنه «لا يمكن للمؤسسة التشريعية أن تصنع تشريعات تخص هذه الفئة الأهم في المجتمع دون التواصل معهم».
وأعرب مدير معهد الجسر لبناء السلام في أيرلندا كنزلي دونالدسون عن إعجابه بالبرنامج والقائمين عليه وما حوته فعالياته من ندوات وورش عمل، مؤكدا أهميه الشراكة المجتمعية لتنمية المجتمع وتطويره، مشددا على أهمية نقل الخبرات التي تعلمها المشاركون في البرنامج لجميع أفراد المجتمع المحيطين بهم.
ومن جانبه، شكر المنسق العام لبرنامج الشاب البرلماني سعود البوعينين، رئيس المجلس أحمد الملا على رعايته الكريمة لبرنامج الشاب البرلماني الذي تنظمه الجمعية، موكداً أن البرنامج أثبت أنه يلعب دور في تنمية القيادات الشبابية وتعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي والشراكة المجتمعية، موضحاً المراحل التي مر بها برنامج الشاب البرلماني من ورش عمل ومحاضرات وفعاليات للحضور، مشيداً بدعم الأمانة العامة للنواب في إنجاح البرنامج.
ثم تم عرض فلم وثائقي على حضور الحفل يسجل أهم المراحل التي مر بها البرنامج من فعاليات وندوات وورش عمل، بالإضافة إلى لقطات من زيارة وفد البرنامج لبريطانيا وأيرلندا للاطلاع على تجربة المملكة المتحدة في مجال البرلمان الشبابي البريطاني ونشاطات الجمعيات التطوعية هناك، كما احتوى الفيلم على عدد من آراء أعضاء مجلس الشورى والنواب والمحاضرين والمشاركين في البرنامج والفعاليات التي شملته.
وعرض وفد البرنامج الذي زار المملكة المتحدة بعض المقترحات والأفكار التي اطلعوا عليها خلال زيارتهم ووجدوها تخدم الشباب البحريني، فقد عرض الشاب محمد سلمان السندي فكرة إنشاء «مركز تطوع معنا» بهدف تنظيم العمل التطوعي وتعزيز ثقافته في البحرين وتوفير الفرص التطوعية للشباب لاستثمار وقتهم لخدمة البحرين، كما وقدمت المشتركة مريم عبدالله مبارك عرضاً لفكرة مشروع «هَويَّتي» بهدف ترسيخ قيم وثقافة المجتمع البحريني الأصيل لدى الشباب والذي بدورة يساهم في الحفاظ على هويتهم وانتمائهم.
بعد ذلك تم تكريم كبار المشاركين في فعاليات البرنامج والذين ساهموا في إنجاحه من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدد من المحاضرين والاعلاميين والحقوقيين، والمشاركين في البرنامج وبلغ عددهم 32 شاباً تتراوح أعمارهم ما بين 17 – 25 سنة.
يذكر أن برنامج الشاب البرلماني يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التدريبية التي تنظمها جمعية الريادة الشبابية لتعزيز التنمية ورفع مستوى العنصر البشري، والذي يشتمل على العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مهارات القيادة والتفاوض وآداب التعامل الاحترافي مع شخصيات مختلفة من قبل مدربين محليين وعالميين من ذوي الاختصاص، و يهدف لاكتساب الشباب مهارات التواصل والانخراط في حوارات مفتوحة ومناقشة مشاكلهم وهمومهم المختلفة ووضع الحلول لها.