كتبت - زهراء حبيب:
باشرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس نظر قضية» سرايا الأشتر» المتهم فيها 14 بحرينياً، وقررت تأجيلها إلى جلسة 10 ديسمبر المقبل للاطلاع.
وحضر المتهمون المحكمة أمس، وأنكروا الاتهامات المسندة إليهم أمام المحكمة بعد أن تلا عليهم لائحة الاتهام، وهي أنهم في غضون 2014، كان المتهمون من الأول حتى 4 نظموا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة إرهابية وتولوا قيادتها الغرض منها الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها.
والمتهمون من الخامس حتى 14 انضموا وآخرون مجهولون إلى جماعة إرهابية وتلقوا الأموال اللازمة لإعاشتهم والصرف على أنشطتهم وتسلموا المفرقعات وقاموا بتخزينها في أماكن متفرقة من البحرين واستعملوها في أنشطتهم الإرهابية.
فيما وجه للمتهمين الأول والثالث والرابع والسادس والسابع والتاسع بأنهم أحدثوا وآخرون مجهولون تفجيرين بمنطقة السنابس بأن قاموا بوضع عبوة مفرقعة وتفجيرها في مواجهة الشرطة، واستعملوا وآخرون مجهولون العبوة المفرقعة المذكورة في التهمة الأولى من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأنهم حازوا وأحرزوا بغير ترخيص العبوة المفرقعة، وأتلفوا أملاكاً عامة وهي المركبة المبينة النوع والوصف والمملوكة إلى وزارة الداخلية.
وأسند للمتهمين الأول والثالث والرابع والسابع بأنهم شرعوا وآخرون مجهولون في قتل شرطي وعدد آخرين من الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وأحدثوا وآخرون مجهولون تفجيراً بمنطقة الديه بأن قاموا بزرع عبوتين مفرقعتين وتفجيرهما في مواجهة الشرطة، إضافة إلى أنهم استعملوا وآخرون مجهولون عمداً العبوتين المفرقعتين، وحازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون العبوتين سالفتي الذكر، كما أتلفوا أملاكاً عامة وهي دورية الشرطة، اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف».
فيما جاء في تفاصيل الدعوى، أنه جاءت التحريات على الكشف بوجود تنظيمات إرهابية ترتكب عدداً من الجرائم داخل البحرين من التعدي على رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة والتخريب، وكانت وردت معلومات من مصادر سرية عن قيام كل من المتهمين الأول والثاني وهما متواجدان خارج البحرين وفي إيران تحديداً، جندوا عناصر من الشباب البحريني داخل البلاد للقيام بأعمال القيادة تلك التنظيمات الإرهابية.
وجند المتهمان الثالث والرابع منذ عام 2012 لإنشاء تنظيم ما يعرف بـ» سرايا الأشتر» لتنفيذ أعمال إرهابية بالبحرين، وتتم عملية التواصل مع التنظيم الإرهابي والقيادة في إيران عبر البرامج الهاتفية، والتمويل يتم من المتهمين الأول والثاني ومدهم بالمواد اللازمة.
وتم التحري عن المتهم الثالث الذي سافر للهند عام 2012 للدراسة، فيما تولى المتهم الرابع قيادة التنظيم في البحرين، وأن يتلقى المعلومات من المتهمين الأول والثاني من إيران ، كما كلف الرابع بتجنيد عناصر للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، وبالفعل جند كل من المتهمين السادس والسابع والثامن والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر.
واستغل المتهم الثالث فترة تواجده في الهند بالتواصل مع المتهمين في إيران، وجند عددًا من العناصر من بينهم المتهمون التاسع والخامس والعاشر والحادي عشر، وأمرهم بالتواصل مع المتهم الرابع والذي يتولى القيادة داخل البحرين.
ونسق المتهمان الأول والثاني عام 2014 لسفر كل من المتهمين الثالث والرابع والخامس إلى العراق، لتدريبهم على صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات، والتدريبات العسكرية لتنفيذ عملياتهم الإرهابية في البحرين.
ورتب المتهمان الثالث والرابع لسفر الثامن والعاشر للعراق لتلقي التدريبات اللازمة، بالتنسيق مع قيادي المجموعة الأول والثاني.
وتولى المتهم الرابع مهمة تقسيم الأدوار بين المتهمين، واستلام العبوات المتفجرة وزرعها، واستدراج قوات حفظ النظام، وتفجير العبوات، ومن ضمن العمليات التي نفذها «سرايا الأشتر» تفجير في 16 يونيو 2014، إذ كان الغرض من إنشائه هو أن تعم الفوضى والرعب في نفوس المواطنين والمقيمين والاعتداء على رجال الشرطة، وكان المتهم الرابع على تواصل كامل مع القيادي في إيران المتهم الثالث في الهند، لتنفيذ مخططاتهم بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية منذ 2013 حتى 2015. وترأس الجلسة، القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وأمانة السر أحمد السليمان.